تتجاهل وزارة السياحة ومحافظة كفرالشيخ اهمية وتاريخ آثار تل الفراعين أو مدينة بوتو ، تلك المدينة الواقعة فى قرية ابطو بمركز دسوق ، محافظة كفرالشيخ، والتى ترجع أهمية مدينة بوتو من أنها كانت عاصمة لمصر، ومقراً لحكام الشمال ، ومملكتهم من قبل توحيد قطري مصر، وإختصت بوتو ، بحضانة الطفل حورس " الأله حورس" الذي وضعته أمه إيزيس بمدينة بوتو، وعندما أشتد ساعد حورس ، خرج من مسقط رأسه بوتو أو " أخيبت" في أحراش الدلتا ، ليسترد عرش أبيه أوزوريس المفقود.
ورغم تاريخ المدينة العريق الا ان محافظة كفرالشيخ ،لم تهتم بالمدينة كمزار سياحى من خلال تنظيم الرحلات المدرسية الى المدينة ، التى اكتفت هيئة الاثار بوضع لافته قديمة لها ، وتعيين عدد من الموظفين من ذوى الوساطة والمحسوبية فى مكاتب فارهه ، وسط المدينة الاثرية ،التى تمتد على اتساع مايقرب من 50 فدان.
كما تعرضت أجزاء كبيرة منها الى النهب والضم إلى الأراضى الزراعية المجاورة ، كما اقام أهالى المنطقة مقابر للمسلمين عليها.
وعلى الرغم من تعدد البعثات الإستكشافية ،والتى قامت بالتنقيب عن الأثار بها ،الا ان القطع التى خرجت منها لم تكن كافية ، لإبراز تاريخ المكان الذى مازال يحتفظ بأسرار كثيرة فى بطن الأرض