احمد عبد الجليل «إذا لما تتعامل الدولة مع أزمتنا سنخرج فى ثورة غضب جديدة، أكتوبر المقبل»، بهذه الكلمات بدأ البدرى فرغلى، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، حديثه حول أزمة أصحاب المعاشات وكيفية حالها. يقول فرغلى إن أزمة المعاشات تحولت إلى كارثة بعد أن استولى نظام مبارك على «تحويشة عمر» الشعب المصرى والتى تقدر ب600 مليار جنيه بفوائدها تخص 8,5 مليون مواطن من أصحاب المعاشات، إضافة إلى 22 مليون مصرى من المؤمن عليهم حاليا، لايعترف وزير المالية ممتاز السعيد إلا ب 465 ملياراً، بدون الفوائد، والكارثة الحقيقية تكمن فى أن من تسببوا فى ضياع الأموال قبل الثورة هم المسئولون الآن، وإذا كان بطرس غالى هو اليد التى بطشت بأموال التأمينات فإن أعوانه يستكملون مسيرته. ويسرد فرغلى بعض المبالغ التى نهبت من أصحاب المعاشات، منها مبلغ 140 مليار جنيه ديون حكومية بضمان الخزانة العامة ولا يتم منح أى فائدة عليها لأصحاب المعاشات، والتى أجهز عليها بإشراف من ممتاز السعيد وزير المالية ود. محمد معيط مساعد وزير المالية لقطاع التأمينات والمعاشات، إضافة إلى أن جانباً من هذه الأموال صرفت لرجال مبارك بلا ضمانات أو فوائد. أضف إلى ذلك مبلغ 85 مليار جنيه من بنك الاستثمار حيث لم نستفد من فوائدها لأنها فوائد على ورق وغير حقيقية، و212 مليار جنيه صكوكا غير قابلة للتداول بفائدة 8% فقط. ويؤكد فرغلى أن حصول أصحاب المعاشات على فائدة واحدة من أموالهم المنهوبة كفيلة بحل أزمتهم بعيدا عن أى تصعيد أو إضراب، فمبلغ ال212 مليار جنيه الخاص بأصحاب المعاشات، التى حصل عليها وزير المالية الأسبق والهارب إلى لندن بطرس غالى كصكوك غير قابلة للتداول بفائدة 8 مليارات جنيه من عدة سنوات، تبلغ قيمة فوائدها المتأخرة 100 مليار جنيه، تكفى لحل كل أزمات أصحاب المعاشات. وأضاف فرغلى أن أموال التأمينات فى مدينة الإنتاج الإعلامى هى أحد السبل لحل أزمة أصحاب المعاشات فهناك 17% من أموال مدينة الإنتاج الاعلامى مستثمر فيها أموال التأمينات ولم نحصل على أى مبلغ منها منذ ما يقرب من 14 سنة وهى المبالغ التى تقدر بالملايين. ثلاث نقاط أساسية طرحها البدرى فرغلى لحل أزمة أصحاب المعاشات، أولاها، إعادة الفوائد فقط لأصحاب المعاشات، وإعادة النظر فى معاشات المواطنين التى لا تكفى شيئاً، وتحمل الدولة مسئولية التوسع فى إعطاء القروض لرجال نظام مبارك وتستعيدها من جديد خاصة وهى تقدر بمئات المليارات.