أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الإثنين إغلاق الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية لمدة يومين ، بحجة الاحتفال بعيد العرش اليهودي. وقال مدير أوقاف الخليل الشيخ زيد الجعبري - لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في وجه المصلين المسلمين بحجة الاحتفال بعيد العرش ، وهو إجراء مرفوض لأن المسجد إسلامي خالص لا يحق لليهود إقامة شعائرهم الدينية داخله. وأضاف أنه تقرر منع المصلين المسلمين من دخول محيط المسجد أو المرور عبر بواباته لإفساح المجال أمام المستوطنين اليهود لاستباحة ساحات الحرم الإبراهيمي وأروقته من أجل الاحتفال بأعيادهم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الآذان بحجة إزعاج المستوطنين الموجودين داخل القسم الأكبر من الحرم الإبراهيمي 74 مرة خلال سبتمبر الماضي. وكان الطبيب اليهودي باروخ جولدشتاين قد ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في 25 فبراير 1994 ، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين داخل المسجد أثناء آدائهم صلاة الفجر منتصف شهر رمضان وقتل 29 مصليا فيما أصاب 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلونه. وقررت السلطات الإسرائيلية - آنذاك - إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة سبعة شهور ، جرى خلالها تقسيمه بين المسلمين واليهود الذين استولوا على الجزء الأكبر منه لإقامة شعائرهم الدينية.