نجحت هيئة قناة السويس، فى استقبال ناقلة الصب العملاقة MAXI BRAZIL، وهى أكبر سفينة صب محملة تعبر قناة السويس منذ إنشائها. وقال الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة، أن الحمولة الساكنة للسفينة بلغت 265.8 ألف طن، وكانت تحمل شحنة من الحديد الخام قادمة من أوكرانيا متجهة إلى الصين، ويبلغ طول السفينة 320.6 متراً، وعرضها 54 متراً، وعبرت بغاطس 62 قدماً.
ويمثل عبور تلك الناقلة تحديا كبيراً لإدارة القناة نظراً لضخامة الناقلة، حيث تم إجراء العديد من الدراسات الفنية والحسابات الدقيقة قبل عبورها، وتعيين عدد من المرشدين الأكفاء لإرشادها.
حيث تم السماح بعبورها بشكل استثنائى بأمر من رئيس الهيئة لجذب تلك النوعية من السفن لعبور القناة، خصوصاً مع تنامى الاقتصاد الصينى وزيادة الطلب على الحديد الخام من منطقة البحر الأسود.
ويعد عبور هذه السفينة للقناة تتويجا للجهود المستمرة لهيئة قناة السويس لتطوير المجرى الملاحى للقناة، بهدف استقبال حمولات أكبر، مما ينعكس على زيادة إيرادات مصر من القناة، ونتيجة للسياسات التسويقية والترويجية الدءوبة التى تقوم بها إدارة القناة لجذب الأسطول الملاحى العالمى، وتأكيدا على شعار العمل فى القناة ألا نخسر عميلا أو طن بضاعة يمكن عبوره لقناة السويس بهدف زيادة الدخل القومى المصرى.
وأكد الفريق مميش، أن نجاح الهيئة فى استقبال مثل هذه السفينة ومثيلاتها بالأبعاد السابق الإشارة إليها يعتبر تحديا حقيقيا اجتازته الهيئة بجدارة لجذب العديد من رحلات النقل للسفن العملاقة لعبور القناة، وهى المرة الأولى التى تتجاوز فيها الحمولة العابرة 260 ألف طن، وهو مؤشر إيجابى على زيادة إمكانات عبور السفن عبر قناة السويس.