ابتسام فتوح - سمر جابر موظف بمحطة وقود :النظام القديم وراء أزمة نقص الوقود .
مدير شركة : وزارة الداخلية لم يعد يشغلها تأمين موكب الرئيس .
مدبر عام التربية والتعليم: تحسنت أزمة الوقود والخبز لم يطرا عليه أي تغيير .
مواطن : الشعب بطبعه همجي ويحتاج إلى رئيس مثل بشار يقتل نصفه لكي يرتاح النصف الآخر .
" ال100 يوم نهضة باقى عليهم أقل من 36 يوم ولسه مشوفناش أى تغيير جذرى " كانت هذه أكثر الكلمات التى عبر بها المواطنين فى الشارع المصرى عن خطة ال100 يوم قبل شهر من إنتهائها .
ال100 يوم المدى الزمنى الذى حدده الرئيس المنتخب فى برنامجه الإنتخابي لملاحظة أثار ملموسه فى ملفات معينة ألا وهى "الخبز والأمن والنظافة والوقود والمرور " لتكون على طاولة الرئيس مرسى لما لها من أهمية للمواطن المصرى البسيط الذى يتكرر وقوفه يوميا فى طابور الخبز لساعات بحثا عن رغيف عيش بجودة عالية غير ملىء بالشوائب، والذى يريد أن يشعر بالأمن والأمان على نفسة وأسرته فى وقت ترتفع فيه معدلات البلطجة مع خمول من قوات الشرطة .
وأيضا المواطن البسيط الذى يرغب فى مكان مناسب نظيف يعيش فيه وشوارع بها صناديق للقمامه، كما يريد وقود متوافر فى محطات البنزين فى كل مكان وفى إسطوانات البوتاجاز والتى يعيش عليها معظم المصرين فى الاقاليم ،وأيضا مرور جيد بدون زحمة واشتباكات وعدم تنظيم للطريق.
حيث كان ل "بوابة الفجر" هذا التحقيق لتنقل إليكم رأى الشارع المصرى فى خطة ال100 يوم نهضة للرئيس مرسى والذى إنتهى فيه التحقيق إلى إختلاف الرؤى بين الناس فى تقييم إنجازات الرئيس مرسى خلالها وإلى نص التحقيق.......
حيث قال أشرف خفاجة "مدير شركة المنير للتصنيع الزراعى" أن هناك إخلاص وتفانى ملموس فى العمل من حكومة الرئيس مرسىوالذى يظهر فى الجولات الميدانية للرئيس نفسه ورئيس وزارته الدكتور هشام قنديل وبعض الوزراء ،الأمر الذى يعد إيجابيا إيجابيا للحكومة الجديدة لحرصها على رؤية الواقع كما هو والإختلاط بالناس ومعرفة همومهم.
وأضاف خفاجة أن الشارع أصبح يشهد سيولة مرورية بالمقارنة بفترة ما بعد الثورة قائلا: "بعد ما كنت باخد الطريق فى ساعتين بقيت أخده فى نصف ساعة ،وأرجع إستمرار وجود قمامة فى الشوارع والميادين إلى سلوك المواطنين وقال هناك قناعة من بعض الناس بعدم المحافظة على نظافة البلد وهؤلاء من لا يريدون إنجاح حمل وطن نظيف ولا نجاح الرئيس مرسى وحكومته،والتى أشار أنها تقوم بمهامها على أكمل وجه فبعض الميادين والشوارع شهدت نظافة ملحوظة زى الجناين اللى فى شارع صلاح سالم شهدت إهتمام ملحوظ والشعب نفسه يشهد بذلك".
وإستنكر خفاجة كل ما يشاع عن وجود أزمة وقود مشيرا أن المشكلة أن هناك بعض أصحاب الضمائر الميتة التى تبيع الوقود فى السوق السوداء بسعر مضاعف،كما أنه لم تعد هناك شكاوى من الناس بشأن نقص إسطوانات البوتاجاز ،وكذلك الكهرباء تحسنت مثلما وعد الرئيس مرسى وحتى إن قطعت فعلى فترات طويلة.
وأعقب أن أكثر وزارة شغالة هى وزارة الداخلية والتى أرجع إهتمامها بالشارع المصرى وإعادة الأمن فيه إلى أنها لم تعد منشغلة بحماية موكب الرئيس كما كان يحدث من قبل،منهيا حديثه بأن الرئيس مرسى أو أى رئيس كان سيحكم مصر فى هذه الفترة لن يستطيع حل مشاكل مصر فى24 ساعة كما يتصور البعض.
وقال فتوح السيد مدير عام بالتربية والتعليم أنه عندما كان مرسى مرشحا للرئاسة وعد الشعبأنه فى ال100 يوم الأولى من ولايته سوف يتحقق الأمن وسيقضى على أزمة الوقود والسولار والبوتاجازوتحسين رغيف الخبز،وستعود النظافة بالشوارع ...ومرت الأيام وقد تحسنت مشكلة الوقود وخفت معاناة المواطنين إلى حد ما ،ولكن الخبز لم يطرأ عليه أى تحسن ومازال الدقيق المدعم يباع والمواطن يقف بالساعات فى طابور الخبز وتتعطل مصالحها بسبب رغيف الخبز.
وأشار أن مشكلة البلطجة قد زادت فى كل شيء وأصبح الكل على هواه يفعل ما يشاء دون رواع ولا قانون فالقتل مباح والسرقة ومازالت حالات خدش الحياء العام موجودة فى الشارع المصرى ،وأضاف أنه لم يحدث أى تغير جذرى فى نظافة الشوارع سوى على شاشات التلفزيون والدعاية الجوفاء.
فيما قال ناصر الدين محمد بائع بمحل فى وسط البلد أن خطة ال100 يوم وقد أشرفت على الإنتهاء باءت بالفشل ،فمازلنا نشهد إذدحام المواصلات فى الميادين الرئيسية كما أن القمامة بالأطنان فى كل مكان ولا تنظر فقط للأماكن الراقية بل أنظر إلى الأماكن الشعبية والعشوائيات ستجدها كما هى ،كما أن شركات القمامة لا تقوم بواجبها ومازال عامل النظافة يترك أكياس القمامة أمام الشقق بالأيام ونحن الذين نقوم بإنزالها إليهم أو نطلب منه أن يأتى رغم أننا ملزمين بالدفع للقمامة على إيصال الكهرباء 1.5 يوميا.
ولكنه أشاد بالخطة الأمنية لتأمين الشوارع وتغير سلوكيات ضباط الشرطة فى التعامل مع المواطنين وتوافر الوقود بصورة ملحوظة ،ولكن تبقى مشكلة رغيف الخبز قائمة حيث أنه مازالت هناك سرقة بالمخابز والحل أن يتم إشراك الشباب العاطل من خريجى الجامعات فى الإشراف على المخابز من خلال ضم الشباب لجمعيات حماية المستهلك حتى لا تستمر سرقة الدقيق بالمخابز.
وأشارت الحاجة فتحية مراد بائعة جرائد بشارع قصر النيل أن العيشة مازالت صعبة فمازالت أقف بالساعات علشان أجيب رغيف العيش الذى لم نرى فيه أى تحسن ،بينما قالت أنا أعيش فى إمبابة وهناك المكان بقى نظيف وقالت إحنا عايزين الأسعار ترخص علشان الناس إللى زينا تعرف تعيش.
ومن جهته قال حسان حامد صاحب محل كشرى أن خطة ال100 يوم لن تنجح بس عشمنا فى ربنا كبير قائلا أنه رغم أن ال100 يوم فى الأواخر إلا أننا لم نشهد أى إنجازات حقيقية فالأسعار فى إرتفاع مستمر فسعر الغاز والبنزين والكهرباء زاد ،ونسمع إشاعات عن فاتورة المياة سوف تزيد .
وأضاف مفيش أمن والبلطجة بتزيد ومفيش شغل ورغيف الخبز لم يتحسن ،فالرغيف أبو ربع جنيه الصغير مازلنا نعانى للحصول عليهبجانب أن مفيش نظافة وقال نتمنى من الرئيس مرسى أن ينزل حملات للإشراف على الأسعار.
بينما قال حمادة محمد "رئيس وردية بمحطة بنزين" أن أزمة البنزين لم تعد موجودة فلم تعد تشهد طوابير سيارات ،وأصبح بنزين 80،90،92 متوفر بإستمرارمن فترة تولى الرئيس مرسى ،واشار أن عقب إعلان نتيجة فوزه بساعات جاءت لنا سيارات محملة ب45 ألف تنك بنزين لتنتهى أزمة الوقود بمحطات البنزين. وأشار ان النظام القديم كان وراء أزمة الوقود بالمحطات ليجعل الناس تندم إنها طالبت برحيل مبارك.
ووصفت مدام نجلاء "محاسبة" خطة ال100 يوم بأنها إنجاز جيد فى وقت قصير وشايفين حاجة ملموسة على أرض الواقع وقالت أنه يجب على الجميع مساعدة الرئيس مرسى وحكومته لكى تحقق مهامها.
وأشارت أن المكان الذى لمس حملة وطن نظيف فبعد أن كان تحت كوبرى عرابى تلال من القمامة فلم تعد موجودة وأصبح الأمن ملحوظ فى الشارع المصرى قائلة " بقيت ما بخافش أرجع أنا وبنتى من مشوار الساعة 11لوحدنا"، وأعقبت أنها شعرت بسعادة كبيرة عندما رأت مفتش التموين فى الفرن يقوم بتوبيخ صاحب الفرن على عدم تدوينه لوقت خروج قفص عيش من الفرن.
وأضافت أن أزمة الوقود لم تعد موجودة قائلة أن زوجها سائق تاكسى ولم يعد يشتكى من طوابير السيارات والوقوف طويلا أمام محطات البنزين بالساعات مشيرة أنها كانت أزمة مفتعلة،وعبرت عن سعادتها من رؤية لواءات شرطة وصباط ينظمون بأنفسهم حركة المرور بشارع باب اللوق وكوبرى عرابى.
بينما قال احمد مجدى فنى إلكترونيات أن الشعب بطبعه همجى ولن يساعد أى رئيس على النجاح مستنكرا تحول ميدان التحرير إلى مكان قذر قائلا "بعد ما كنا بنشوف فيه الأجانب عندما نمربه أصبحنا الآن نرى فيه أوسخ طبقة فى المجتمع المصرى .
وأشار أن الشعب المصرى يحتاج إلى رئيس مثلالرئيس السورى بشار يقتل نصف شعبه لكى يعيش الباقى مرتاحين وقال أن من حق بشار قتل الغوغاء الذين يفتعلون الأزمات وهذا ما يفترض أن يفعله الرئيس السابق مبارك.
واستنجد عاطف على حسن "ماسح أحذية" بالرئيس مرسى قائلا "أنا مظلوم ومعايا 4 عيال ومفيش شغل .زبشتغل يوم ب5ج ويوم ب3ج "مشيرا مفيش حد حاسس بالناس إللى تحت.
فيما قال حسام الدين رأفت "بكاليريوس تجارة" أن أى حد هيمسك البلد دى هيتحارب والشعب لن يساعده ،مشيرا ان الفلول الآن تحارب الرئيس مرسى وتبذل قصارى جهدها لإجهاض خطته الإصلاحية للبلاد وكذلك نفس الأمر لو كان مسك حد من غير الإخوان كان سيتم محاربته من جهة الإخوان المسلمين .
ومن جانبه قال أمين شرطة مرور رفض ذكر إسمه "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم",ارجع عدم نجاح خطة ال100 يوم إلى عدم تغير سلوكيات الشعب قائلا أن الرئيس هو الذى يجب أن يغير شعبه ولس الشعب هو الذى يغير رئيسه .
واضاف أن السيولة المرورية ترجع لمقدار الكثافة بالمنطقة مشيرا أن شارع قصر النيل به مجموعة شركات ومصالح حكومية فمن الطبيعى أن تكون به كثافة مرورية،مشيرا أن المرور تحسن منذ تولى الرئيس مرسى.
فيما أرجع أحمد محمد "موظف" عدم نجاح خطة ال100 يوم إلى الشعب قائلا "العيب فى البنى آدمين وليس فى المسئولين" مشيرا أن شارع بورسعيد بعدما تم تنظيفه فى إطار حملة وطن نظيف تانى يوم إترمى فيه زبالة .
مشيرا أنه لا يوجد فراغ أمنى فى الشوارع بل بلطجة علنية مشيرا أن كل يوم بالشارع الجديد بشبرا الخيمة يتم سرقة سيارة فى عز الظهر قائلا أن الداخلية مازلت هى نفسها قبل ثورة يناير .
ذلك هو المواطن المصرى الذى شهد العالم بأثره بشجاعته فى إسقاط نظام مستبد ظالم فمن أقل حقوقه أن يجد لقمة عيشه وأن يتحقق ما وعد به الرئيس خلال 100 يوم ، إلا أن ذيول نظام المخلوع مازالت متواجدة فى كافه الهيئات المختلفة مما تعكر صفوها ..
ولكن هل يستطيع الرئيس خلع هذه الذيول الفاسدة حتى يتم البناء من جديد !!
