أظهرت دراسة أن 80% من الشباب السعودي يصرفون نقودهم على ما يرغبون لا على ما يحتاجون. الدراسة والتي أجرتها شركة سدكو القابضة، شارك فيها ألف مواطن ومواطنة من جيل الشباب، في مناطق مختلفة من المملكة، بينت أن 75% منهم يعتقدون أنهم على دراية بأساسيات إدارة الأموال، في حين أكدت الدراسة أن 11% فقط يقومون برصد إنفاقهم. كما أشارت الدراسة إلى أن 45% ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم لا يوفرون المال على الإطلاق، بينما قال 20% أنهم يوفرون 10% فقط من دخلهم الشهري. ومن ناحية العادات الاستهلاكية، أظهرت النتائج أن الهواتف النقالة والسفر يشكلان ما يقرب من 80% من أوجه الإنفاق، في الوقت الذي تستمر فيه ظاهرة اعتماد فئة الشباب على أولياء أمورهم لتمويل شراء الأشياء المكلفة، بنسبة 46% تقريباً. وعبّر 90% ممن شاركوا في الدراسة عن اهتمامهم بزيادة مستوى وعيهم المالي وتعزيز وعي المجتمع السعودي وتطوير مهاراته المالية وتزويده بالمعرفة التي تمكنه من مواجهة مسؤوليات الحياة والحصول على أسباب العيش الكريم. محمد يجاهد للسيطرة على مصروفاته، لكنه يكتشف أن الرغبات تتفوق على الحاجيات، محمد يقول، أريد أن اشتري نظارات، أصرف على الكمالية، أما الأساسية فهي متوفرة بسبب أقامتي مع أسرتي نادية ناصيرة مستشارة تربوية أكدت أن الاعتماد على الأهل هو مبجأ الشباب في حال لم يتمكن من توفير الشيء لنفسه، وهنا تقع المسؤولية على أهله، الذين ربوه على توفير كل متطلباتهم، وهنا يجب توعية الأهل لتربية أولادهم بتحسيسمهم بمسؤولياتهم المالية. وعن السن التي يجب أن يبدأ الأهل فيها بتوعية أبناءهم بضرورة التفكير في ما يصرفون قالت:"نبدأ من عمر الأطفال 7 سنوات، فالطفل معه المال لكن لا يعرف قيمة هذا المال". وأكدت على ضرورة، عمل صندوق ادخار ليتعلم على الإدخار وقيمة المال، وان ما يريده يشتريه من هذا الصندوق. وقالت:" الأطفال يدركون قيمة النقود من شكلها وليس قيمتها، فأول شيء يحصل عليها الطفل هو مصروفه الجيبي لذا يجب تعليمه أنه سيدخر منه، وأن يشتري بقسم منه، بمعنى أننى يجب أن نعطيهم بعض الأحيان أكثر من مصروفهم ليتعلموا الادخار.، يجب أن نرجع لسياسة الحصالة".