أطلق بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية بحي السيدة زينب بالقاهرة، برنامج الاحتفاليات المندرجة في إطار التظاهرات المخلدة للذكرى الخمسين من استقلال الجزائر، وذلك بحضور ورنذير العرباوي، سفير الجزائر في مصر، والروائي المعروف واسيني الأعرج. كما شهدت الاحتفالية حضوراً من كلاً من الجانب المصري والجزائري، فمن الجانب المصري، حضر الدكتور خالد عزب، مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتم خلال حفل افتتاح المبادرة التي جاءت تحت عنوان " خمسون عاماً على الثورة الجزائرية "، تدشين معرض لصور الثورة الجزائرية خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي، وبعض صور الفدائيين الجزائريين، ووثائق نادرة بالإضافة إلى أفلام تسجيلية للثورة ونشاطات فنية وثقافية أخرى.
من جهة أخرى، ينظم بيت السناري على هامش الاحتفالية التي تتواصل حتى الرابع من شهر سبتمبر المقبل، معرضاً موازياً للفنان الجزائري عمر راسم، الذي عرف بمحاربته للاستعمار الفرنسي بفنه، وخلد الفن الجزائري والعربي من خلال لوحاته ورسوماته وأعماله الفنية، كما اهتم بإحياء الخط العربي والثقافة العربية تأكيدًا على هوية الجزائر الثقافية الإسلامية.
ومن المقرر أن يشارك في هذه الاحتفالية نخبة من المثقفين المصريين والجزائريين، وشارك منهم في الاحتفالية الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والباحث السياسي، والكاتب شعبان يوسف، اللذان تحدثا عن الثورة الجزائرية في الذاكرة المصرية، والمؤرخ الدكتور عبد العزيز الأعرج، والأديب الجزائري واسيني الأعرج.
وروى الأديب الجزائري واسيني الأعرج حياة الأمير عبد القادر الجزائري التي جسدها في رواية ألفها ولاقت انتشارًا واسعًا في العالم العربي وفي مصر بصورة خاصة، حيث لاقت حكاية واسيني عن الأمير عبد القادر الجزائري اعجاب من الجمهور المصري.
وسيتم تقديم برنامج ثقافي متنوع من خلال الاحتفالية، يضم ندوات تتناول الثورة الجزائرية والاحتلال الفرنسي من عدة أوجه، كما سيعرض في بيت السناري فيلم وثائقي لأول زيارة يقوم بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الاستقلال.
على جانب آخر، أدمج مشروع ذاكرة مصر المعاصرة ضمن أنشطته محاضرة خاصة عن الثورة الجزائرية ومساهمة مصر فيها، وقد بدأ مشروع ذاكرة مصر جمع المواد الوثائقية من أسر المصريين الذين ساهموا في الثورة الجزائرية.