نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه احتشد عدة آلاف من المصريين الجمعة في أولى الاحتجاجات الهامة ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي في البلاد واتهموه وجماعته الإخوان بمحاولة احتكار السلطة. و لاقي الاحتجاج الرئيسي في القاهرة ، و الذي تظاهر به 3000 شخص ، إقبالا أصغر بكثير من المظاهرات الحاشدة التي ساعدت في الاطاحة بسلف مرسي، حسني مبارك، أو مسيرات في وقت لاحق ضد المجلس العسكري الذي أخذ السلطة بعد سقوط مبارك. في حين أن نسبة الإقبال كانت منخفضة لمظاهرة يوم الجمعة في القاهرة، وكذلك في الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط وأماكن أخرى، الا ان احتجاجات لمصريين تشير الي مخاوف كثيرة من الرئيس الاسلامي وسياساته، وتعكس الفجوة العميقة في المجتمع المصري حول اتجاه البلد في المستقبل في ظل قيادة مرسي والإخوان. وكانت المظاهرات في القاهرة مشاجرات بسيطة وسلمية. ومع ذلك، فإن الغوغاء استخدموا السكاكين والعصي و هاجموا المتظاهرين في الإسكندرية. وأصيب عدة أشخاص في الحشد, الامر الذي أشعل العنف. ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.
ويتهم المحتجون مرسي باحتكار السلطة ويقولون انه تجاوز سلطته عندما تولى السلطة التشريعية بعد إجبار كبار الجنرالات على التقاعد بعد الهجوم المميت هذا الشهر من قبل المتشددين و قتل فيه 16 جنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء. يبدو أن المتظاهرين في القاهرة من مؤيدي النظام السابق و اولئك الذين يدعون لبقاء مصر دولة علمانية. ومع ذلك، كان هناك غياب تام للأحزاب المصرية الليبرالية والعلمانية فضلا عن الناشطين الشباب الذين ساعدوا في الانتفاضة في العام الماضي ضد مبارك.
في القاهرة، حمل المتظاهرون أعلام مصر ولافتات كتب عليها "يسقط حكم الإخوان" وهم يرددون "غير شرعية"، في اشارة الى صلاحيات واسعة للاطاحة بمرسي. كما اتهم خيري حسن، مدرسا للغة الانجليزية , احد المشاركين في تجمع حاشد في ميدان التحرير، الإخوان بخيانة الشعب. وقال حسن "ما يحدث من الإخوان غير مقبول من قبل المنطق أو من قبل الناس"،. "ما يحدث هو جعل الحكومة اخوانية."