يدعو الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء إلى مظاهرة إعلامية يقودها وزير السياحة خلال أجازة عيد الفطر تتضمن وفود من كل الصحف المصرية والعديد من الفضائيات والتليفزيون المصرى تجوب كل المواقع السياحية بسيناء للتأكيد على أن سيناء آمنة لتنشيط السياحة بها وتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن سيناء آمنة والدفع بمزيد من المشروعات الاستثمارية لتنمية وتعمير سيناء . ويضيف ريحان أن سيناء تمتلك مقومات سياحية متعددة قلما تتوفر فى مكان واحد وهى ليست مدينة شرم الشيخ الساحرة فقط بل كل مدن سيناء ساحرة ولديها مقومات سياحية ربما تفوق شرم الشيخ لكن الضوء السياحى والإعلامى مسلط على شرم الشيخ فقط فسيناء بصحرائها الممتدة وجبالها الشاهقة المتنوعة منها البيض والحمر والسود وطيورها وحيوناتها النادرة وعيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الاستشفائية التى تخرج منها المياه الكبريتية وآثارها الخالدة ووديانها التى مرت عبرها كل الحضارات وتركت نقوشها على صخورها تعتبر واحة أحلام لكل المصريين فمدينة دهب التى تبعد 100كم شمال شرق شرم الشيخ فى الطريق الساحلى شرم الشيخ - طابا تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ فهى بحق مدينة للثقافة والجمال وتستوعب دهب الزوار من كل الشرائح وتضم أقدم ميناء أثرى مكتشف بسيناء يعود للقرن الأول قبل الميلاد وهو ميناء الأنباط ومدينة نويبع تبعد 75كم شمال دهب فى طريق دهب – طابا مدينة ساحرة فعلاوة على كونها ميناء مصر البحرى على خليج العقبة فقد ارتبطت فى الأذهان برحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والعرب والعلاقات التجارية بين الشرق والغرب قديماً وحديثاً وتحوى مقومات سياحية متعددة متمثلة فى السياحة الثقافية من وجود قلعة نويبع المشرفة على خليج العقبة وسياحة الشواطئ المتمثلة فى صفاء مياهها وسياحة سفارى فى العديد من الأودية حول المدينة علاوة على التعايش وسط المجتمع السينائى بعاداته وتقاليده ومدينة طابا التى تبعد 75كم شمال نويبع فى طريق طابا - نويبع تحوى مقومات سياحية عديدة منها سياحة الآثار والشواطئ والغوص والسفارى فى الجبال المحيطة بالمدينة ومن أهم معالم طابا قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون التى بنيت عام 566ه ، 1170م ومدينة سانت كاترين التى تبعد 300كم جنوب شرق نفق أحمد حمدى وترتفع 1600م فوق مستوى سطح البحر وتشمل منطقة الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً) جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وبنى فيها الإمبراطور جستنيان أشهر أديرة العالم فى القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة وداخل الدير بنى المسلمون الجامع الفاطمى الشهير فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500ه 1106م. ومدينة طور سيناء التى تبعد 269كم عن نفق أحمد حمدى وتتميز بمقومات سياحية عديدة منها الشاطئية والسياحة الدينية والثقافية وسياحة السفارى والعلاجية لوجود حمام موسى الذى يبعد 3كم شمال المدينة ويضم خمسة عيون كبريتية درجة حرارتها 37 درجة مئوية كما تحوى الطور أجمل الأديرة المكتشفة بسيناء والذى يعتبر تحفة معمارية فريدة من الحجرالجيرى المصقول وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن و يقع بقرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء علاوة على ميناء الطور القديم من العصر المملوكى ومنطقة جبل حمام فرعون 110كم من نفق أحمد حمدى الذى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية ومنطقة رأس سدر التى تبعد 60كم عن نفق أحمد حمدى وتحوى السياحة الشاطئية والعلاجية والثقافية فعلى بعد 25كم شمال رأس سدر تقع عيون موسى وهى العيون التى تفجرت لنبى الله موسى وشعبه أثناء خروجهم من مصر عبر سيناء واستمر جرينها فى المنطقة وعلى بعد 40كم فى الطريق من رأس سدر إلى صدر الحيطان بوسط سيناء تقع قلعة الجندى الذى بناها صلاح الدين من عام 1183 حتى 1187م على الطريق الحربى الخاص به بسيناء لتحرير القدس والتى تحوى أبراج دفاعية وصهاريج مياه ومساجد.
