فى إطار حرص القوى الثورية على تكريم الرموز التى طالما ظلمت فى عهد المخلوع حسني مبارك ، والإشادة بالدور الكبير الذى تقوم به بعض الشخصيات، كرمت جبهة إنقاذ الثورة، والمجلس المصري للأطباء بقيادة كلاً من "عاطف أمين ، باسم السواح" المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين ، مؤكداً "أمين" عقب منح الشاطر درع الإحترام الخاص بالجبهة ، والذى يمنح للشخصيات الوطنية المتميزة فى اداء عملها دون النظر لإنتماءها السياسى ، مضيفا" حيث أن المهندس خيرت الشاطر له مواقف سابقة ثورية "نضالية" ضد مبارك ، ويكفى انه قضى 12 عاما فى السجن ".
موضحا باسم السواح أن اللقاء كان يضم " ممثلين عن النوبة ومتحدى الإعاقة والجبهة النسائية والمجلس المصري للأطباء والإئتلاف العام للثورة " .
من جانبه كشف "الشاطر" نائب المرشد الأول ، والشخصية التى كان ينظر اليها على أنها رجل الجماعة الأول ، والذى أثار تساؤلات كبيرة عقب الحديث عن ترشحه لشغل منصب رئيس الجمهورية عن عدة أمور منها :_ "مشروع النهضة ،فساد عائلة "مبارك" ، الحالة الإقتصادية ، حرية الرأي والتعبير ، علاقته بأمن الدولة ، الثورة المضادة ، الفتنة الطائفية ، قطاع غزة ".
الشاطر كاشفا مشروع النهضة :"قبل الحديث عن مشروع النهضة لا بد من وجود رؤية لدي الشعب المصري من أجل إحداث النهضة ، فهناك 40% من الشعب المصري تحت خط الفقر " ، مؤكدا "هذا من الإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة" ، متهماً "مبارك" بالحصول على 650 مليار جنيه سنوياً بهدف تحديد النسل ، مكذباً المخلوع" : كان يكذب بهدف الحصول على الأموال ، معللا " لو قال الحقيقة ستمنع عنه" مشيرا"مبارك" كان يعطى تعليمات للقائمين على الإحصاء لترك حوالى 10 مليون فرد من المناطق العشوائية ، وعدم تسجيلهم" ، متسائلا "الشاطر" كم عدد متحدي الإعاقة فى مصر ، موضحاً "الرعاية الكاملة غائبة".
وتابع الشاطر حديثه لإنقاذ الثورة قائلا" ديون مصر بلغت تريليون و250 مليار جنيه " ، متهكماً" يعنى كل طفل يولد وعليه دين من 40 الى 50 ألف جنيه " ، مضيفاً "فبدلاً من أن نوفر الرعاية المتكاملة نجد هذه المصيبة ، محملا النظام القديم المسئولية ، متخوفا " إذا كان 200 مليار جنيه من الميزانية "عجز" ، وال200 الإخرين يتم الإستفادة بهم" نجد أننا فى كارثة كبري ، داعيا الى التوحد من أجل مشروع النهضة ، مشيرا الى أن الإعلام يتحدث بصورة خطأ عن الموضوع ، مؤكداّ "فالمشروع لدينا يتمثل فى برنامج مقترح وليس فى مشروع نهائي ، لفرضه على الناس ، موضحا "سيتم إقتراحه على كل القوى السياسية ،والمتخصصين ، ومناقشته ، مرة ، وأخري " ، داعيا مرة أخري إلى إلتفاف المصريين حول المشروع.
وإستطرد نائب المرشد الأول " الحديث عن التغييرات ليس بهذه السهول " ، مؤكدا عندما تولى مرسي الرئاسية لم يستطع أن يصدر قرارات فعالة ، فكان عليه أن ينتظر ، فهناك تراكمات عمرها "60" عاما ، وعند الحديث عن المجموعات التى لا تريد التغيير نجد أنها من المستفيدين من الفساد ، وعلى رأسهم "الصحة ، الداخلية" ، متهما احدى شركات القطاع الخاص " فى عام 2003 وجدنا شركة رأس مالها 300 مليون جنيه، النهارده وصل الى 100 مليار جنيه.
وعند الحديث عن الهجوم الشرس على جماعة الإخوان ، أشار الشاطر إلى أن الهدف هو إعادة إنتاج النظام القديم ، فليس مرسي وحده ، حتى لو فاز شفيق ، فالهدف واحد ، متهماً مبارك بتجريف البلد "سياسياً" قائلا" عشان نلقى شخصية وطنيه شريفة ، نجد صعوبة " معللا " لما اجيب وزير لازم يكون لديه خبره ، والخبره لن تأتى إلا من العمل فى ظل وزير سابق ، ومن ثم المشاركة فى أعمال الفساد ، مؤكدا أن مبارك كان يقرب أهل الثقة فقط ".
وفى عبارة لافتة قال الشاطر" إحنا المصريين" إحنا القوى الثورية والسياسية ، والمظلومة وأصحاب القضية ، لذلك لدى أقوى من الإعلام ، وهى القدرة على حشد الناس بالشارع ، فليس المهم أن يفوز الإخوان فى الإنتخابات ، ولكن نبذ روح التعصب ، فمن الممكن أن يأتى أحداً من الوفد ، أو الجبهة ، فالمعيار هو من الذى سيحقق مصلحة الوطن".
وإستكمل الشاطر حديثه خلال اللقاء عن الثورة المضادة قائلا "لما يبقى فى مساعد وزير يأخذ راتب شهري 500 ألف جنيه ، وأخر بنفس الرتبه"لواء" يأخذ 10 ألف جنيه " لازم تكون هناك ثورة مضادة .
مشيرا "خيرت" الى أن فترة السادات وما بعدها لم تشهد مصر فكرة العمل الجماعى المشترك داعيا إلى النظر إليها" ، مؤكدا السواح هذا اللقاء تأكيدا على إحنا المصريين هدفنا محاربة الفساد ، مطالباَ "خيرت الشاطر" بحماية الثورة ، وحماية عملية التغيير وليس الرئيس ، مشيدا بالنظام التركي فى معاملة "المواطنين".
وفى الجانب الإقتصادي بحكم تخصصه أكد الشاطر أن مصر فى حاجة الى قروض طويلة الأمد وليست قصيرة ، مناشد صندوق النقد الدولى بالسماح بتلك القروض ، موضحا لتصل الى 15 عام ، نافيا قول البعض أنه رجل أعمال ، مؤكدا كنت فى السجن لمدة 12 عام.
وعن مشكلة الطاقة بحكم تواجده فى غرفة عمليات الإخوان ، أشار الشاطر الى أن مصر فى حاجة الى 20 مليار جنيه للحصول على موالدات كهربائية ، مؤكدا أن العجز دفع الى لعبة الكراسي الموسيقية ، لسد العجز ، بالإضافة الى إستغلال الثورة المضادة الوضع ، مجاوباً :" الصناديق الخاصة فى مصر 100 مليار جنيه ، وليس تريليون " ، محملاً "جمال مبارك" مشكلة تصدير الغاز الى إسرائيل بسعراً بخس .
وعن الشغل الشاغل "الفتنة الطائفية" أكد الشاطر " أنا نشأت فى بيت كان مملوكا لعائلة قبطية ، موضحا نحن نعيش فى مجتمع واحد من 1400 سنة ، ولم يكن هناك حساسية ، محملا فترة السادات ظهور الفتنة ، وخاضة حادث "الزاوية الحمراء" بالإضافة الى التفجيرات التى كان يديرها "حبيب العادلى" ، رافضا حديث أحد الحاضرين عن تقسيم المجتمع المصري الى مسلم وقبطي ، وخاصة فى حديث ممثل النوبة عن عدد الأقباط ، قائلا الشاطر "كلنا مصريين".
وعن حقوق المرأة أكد الشاطر على أن حزب الحرية والعدالة بها أكبر نسبة نساء تعمل فى العمل الحزب فى مصر ، مشيرا الى أن سوزان مبارك كانت تستخدم بعض القوانين "الحضانة" بهدف خدمة مصالحها ، متهكما على كمال الجنزوري بسبب تخصيص مليون جنيه لميزانية المجلس القومى للمعاقين ، والتى بلغت "مليون جنيه" قائلا " ده ميزانية الموظفين" .
وعن معبر رفح أكد الشاطر أن إقامة منطقة حره هو الحل للقضاء على مشكلة الأنفاق ، ومنع التهريب ،منتقدا تعامل أمن الدولة مع أهل سيناء ، مشيرا لديهم مطالب لابد من تحقيقها أهمها العدالة الإجتماعية قبل التنمية ، والإعمار ، ومعالجة بعض الأمور الخاصة ، مثل الإفراج عن المساجين .
وعن الشائعات التى يروجها الإعلام ضده أكد نائب المرشد :" 90% منها كذب " مضيفا " قالو اشترى المترو ، وقنوات النهار، ورهن قناة السويس" ، مؤكدا غير صحيح ،داعيا الى التوحد ضد الدولة العميقة .
وعن قرارات مرسي الأخيرة بإحالة وزير الدفاع حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وعدد من القيادات العسكرية للتقاعد، قال الشاطر: "الرئيس يحتاج شهرين على الأقل حتى يعيد ترتيب البيت من الداخل، ليحدد مَنْ سيعتمد عليه في المرحلة المقبلة، ومَنْ سيقصيه، حتى تكون القيادات الموجودة معبرة عن المرحلة الثورية الجديدة".
وقلل الشاطر من أهمية حملات النقد التي يتعرض لها الرئيس والإخوان المسلمين، متهمًا "فضائيات خاصة مملوكة لرجال أعمال استفادوا من نظام مبارك، ولا يريدون للثورة النجاح بالوقوف وراءها".
وقال: "لو وصل غير الرئيس مرسي وكان يسعى لمكافحة الفساد وتحقيق أهداف الثورة كانت هذه القنوات ستهاجمه أيضًا".
وتابع الشاطر " الرئيس سيظهر خلال أيام فى برنامج تليفزيون لتوضيح مجموعة من الحقائق " ضاربا مثلاً بالوضع الإقتصادي . وعن غلق الفراعين ، ومصادرة الدستور إختتم الشاطر حديثها قائلا:"مفيش حاجة اسمها حرية رأي وتعبير مطلقة " ، مؤكدا لا رئيس الجمهورية ، ولا وزير الإعلام أتخذا هذا القرار إنما القضاء ، منتقدا عكاشة لإهداره دم الرئيس المنتخب ، مؤكدا بسبب تحريضه تم إطلاق النار على مقر الجماعة بالمقطم مما أدى الى إصابة عامل "، وعن الدستور أوضح الشاطر أن الجريدة تتخذ منهج التحريض ضد الإخوان ، والعمل على نشر الفتنة الطائفية".