أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن اقالة مسئولين عسكريين في مصر التي أمر بها أمس الرئيس محمد مرسي أثارت القلق في اسرائيل ، حيث يخشى المسئولون السياسيون والكتّاب من العواقب العسكرية والسياسية لهذا "الزلزال". فقد أكد أحد المسئولين الحكوميين طلب عدم الكشف عن هويته أنه "من السابق لأوانه اجراء تقييمات لأن كل شئ في تطور في مصر ، ولكن نحن نتابع عن قرب وببعض القلق ما يحدث هناك". وأشار إلى أن "التعاون العسكري ضروري أكثر من أي وقت مضى من أجل اعادة النظام على الحدود وفي سيناء".
وأوضح هذا المسئول أن التساؤل يمكن في معرفة ماذا يريد القادة المصريون ، ولكنه يعتبر أن هذا التساؤل بلا اجابة لأن الحكومة المصرية الجديدة ترفض أي اتصال مع اسرائيل. وهو أمر مقلق لأن غياب قنوات المناقشات قد يكون له تأثيرًا سلبياً للغاية على الجانب الفلسطيني ، حيث لا تزال مصر تلعب دورًا رئيسياً فيه.
ويرى أليكس فيشمان – خبير قضايا الدفاع في صحيفة "يديعوت احرونوت" – أن المعطيات الجديدة في مصر تعد "زلزالًا خطيرًا بالنسبة إلى اسرائيل" ، في حين أن صحيفة "معاريف" اعتبرت ما حدث بمثابة "تطهير غير مبشر بالنسبة إلى اسرائيل". وأشارت "معاريف" إلى أن وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسي "يعد مألوفًا للغاية لمسئولي الأمن الاسرائيليين" ، وخاصة لنظيره إيهود باراك واسحاق مولخو ، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن جانبه ، اعتبر شاؤول موفاز ، زعيم المعارضة وحزب كاديما ، في تصريحات على راديو الجيش العسكري أن "مصلحة اسرائيل في تلك الفترة من التغيرات في مصر هي الحفاظ على معاهدة السلام (الموقعة في عام 1979) وبذل جهود هائلة من أجل التعاون مع هذا البلد في مجالات الاقتصاد والأمن والاستخبارات". وأضاف أن "الرئيس مرسي رجل عقلاني ويعرف أن اسرائيل ومصر لديهما مصلحة في التعاون في سيناء (...) واسرائيل ترغب في مساعدة الجيش المصري".
وفي تصريحات أيضًا على راديو الجيش الاسرائيلي ، اعتبر شيمون شامير ، السفير الاسرائيلي السابق في القاهرة ، أن الرئيس مرسي يأتي من جماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن أن يعترف في الأساس بشرعية اسرائيل ، حتى وإن كان يجب عليه عملياً استيعاب ذلك".