كشف مجلس نقابة الأطباء بالإسكندرية عن حالة اعتداء جديدة تنضم الى ارشيف سلسة الإعتداءات على أطباء لأسكندرية ، حيثاعتدى مرافقو أحد المرضى صباح أمس الجمعة على أطباء قسم جراحة "ب" بمستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية وتشبثوا بأحد الأطباء من رقبته من الخلف ، قاموا بتكسير أحد ألواح الزجاج بالقسم سالف الذكر. وقال" طاهر مختار " مقرر لجنة الإعلام وعضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية من خلال بيان اعلامى حصلت " الفجر " على نسخة منه قال فيه " تعد هذه الواقعة استمرارا لمسلسل الاعتداءات المتكررعلى مستشفيات الجمهورية عموما ومستشفى جمال عبد الناصر على وجه الخصوص ، وهو ما يهدد بمزيد من التصعيد من جانب الأطباء إذا ما استمرت بيئة العمل في المستشفيات بهذا الشكل غير الآمن مما قد يحدث كارثة لا يعرف مداها إلا الله " . أضاف ، وقد طلب الأطباء شرطة النجدة ولم ياتي أحد رغم مرور أكثر من 3 ساعات على الواقعة ، وهو تجاهل مستمر من شرطة النجدة في الاسكندرية لاستغاثات المستشفيات والأطقم الطبية التي يتم الاعتداء عليها . وشدد " مقرر لجنة الإعلام " يجيب أن تعلم كل القيادات والمسئولين في الدولة أن مسئولية ما يحدث تقع في عاتقهم وهم من سوف يتحمل تبعات العبث وعدم الاكتراث بصحة المصريين عن طريق عدم الاهتمام بالصحة وضعف الميزانية وتعيين الكفاءات الضعيفة في مراكز القيادة ، وأيضا تتحمل قيادات الدولة السياسية والأمنية مسئولية أي قصور مقبل سواء بشكل جزئي أو تام في تقديم الخدمات الصحية إذا توالت الاعتداءات بسبب ضعف تأمين المستشفيات وتفاقمت الأزمة بشكل يستحيل معه تقديم خدمة صحية يكون الطاقم الطبي آمنا فيها على نفسه. ووقال " عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية " أنا إذ أخلي مسئولية أطباء مصر الذين عانوا الكثير وتحملوا ما لا يتحمله أحد في الفترة الأخيرة من اعتداءات متكررة ومستمرة هددت حياة الأطباء وأودت بحياة مرضى بسبب تفاقمها وعدم تمكن الطواقم الطبية من تقديم الخدمات الصحية للمرضى بسبب اعتداء متزامن مع لحظات حرجة في حياة المريض تحتاج لعدم مقاطعة الطبيب أو منعه بالشجار من تقديم الخدمة الصحية ، فإني أؤكد أن المشكلة التي يتم تجاهلها اليوم من جانب المسئولين وهي في مرحلة يمكن تقديم حلول لها ، لن يتمكن أحد من احتوائها عندما تصل للحظة الانفجار الكامل التي أصبحت وشيكة. أشار طاهر مختار إلى " أن المستشفيات التي تبقى نقط آمنة في حالة الحروب بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية يجب أن تبقى آمنة أيضا مهما ساءت الأحوال الأمنية في البلاد ومهما انتشرت الفوضى ، لأنها تمثل أمنا قوميا للمواطنين ، أمنا من نوعا آخر ، فأمنوها وأعطوها الأولوية وأخرجوها خارج الصراع الدائر حاليا حتى تقدم لكل المواطنين الأمن الصحي الذي إن افتقده الوطن ستكون الكارثة ! " .