شهدت قرى اسر شهداء محافظة الشرقية فى حادث رفح اليوم حالة من الحزن والبكاء المستمر لليوم الثانى حزنا على شباب فى عمر الزهور فقدوا اعمارهم اثناء الافطار بضربات قاتلة وغادرة حيث شهدت قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية والتى اتشحت بالسواد على مداخل القرية واستقبلت اسرة الشهيد محمد رضا عبد الفتاح خبر وفاته عبر الفضائيات والانترنت مما اصابه والدة رضا عبد الفتاح 61 سنة بالمعاش حالة من الاغماء بعد علمه بوفاة نجله الاكبر الذى كان سنده الاول بعد الله سبحانه وتعالى مرددا العديد من العبارات منها " مش هقول يامحمد تانى " " يا اول فرحتى يا محمد " " حد يجبلى ابنى اشوفه " " كان دايما بيقولى هموت على الحدود " " وحاسس انى مش هرجع تانى " بتلك الكلمات بدأ والد الشهيد محمد رضا عبد الفتاح 22 سنة حاصل على دبلووم صنايع قسم غزل ونسيج مجند وقضى 15 شهر من تجنيده بحرس الحدود , وله شقيقان عبد الفتاح رضا 17 سنة طالب وعبد المنعم رضا 15 سنة طالب بالاعدادى .
وحمل محمود على عم الشهيد محمد المشير طنطاوى والمخابرات الحربية مسئولية الحادث قائلا ما ذنب شاب مثل محمد ان يلقى مصرعه بسبب خلافات سياسية بين الكبار ونحن من افقر ما يكون ان نتدخل فى تلك الصراعات السياسية مطالبا بالتحقيق الفورى فى الواقعة والاخذ لهم بالثأئر حتى تهدأ نيران اسرته . وطالب رضا عبد الفتاح والد الشهيد محمد رضا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالقصاص لنجله الذى كان سنده الوحيد فى الدنيا . واختلف الامر فى قرية القبة التابعة لمركز منيا القمح بعد سماع الخبر فى وسائل الاعلام يقول والد المصاب ابراهيم السيد عبد الوهاب الذى اصيب فى تلك الاحداث بطلق نارى بالصدر والفخذ الايمن وتم نقله الى مستشفى المعادى لتلقى العلاج ان عرف الخبر من وسائل الاعلام ولم يخبر والدته حتى يطمئن على نجله ثم اجرينا اتصالات بقيادة الجيش التى افادتنا بأصابه نجلى بطلق نارى وفور التأكد من الخبر سجدت لله شكرا على بقاء نجلى على قيد الحياة وقلت لوالدته ما تزعليش احنا كدة ربنا فى بيتنا .
وفى نفس السياق لم يكن يتوقع محمد أحمد مهدى محمد أن يكون من الشهداء الذين أكد الله في وصفه لهم، بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأن يرتدى ليلة أمس تاج الشهداء، محمد طلب من أمه أن تنتظره في العيد ووعدها أيضا بأن يفطر معهم في أخر أسبوع في رمضان.
الشهيد محمد هو أحد شهداء محافظة الشرقية "الاربعة " ومقيم بقرية منية سلمنت التابعة لمركز بلبيس يملك من العمر 20 عام ولدية أخ واحد وثلاثة أشقاء بنات مقيم مع أمه و أبيه العامل الذي خرج علي التقاعد من أحد مصانع العاشر من رمضان، وهو من أسرة متوسطة الدخل وهو خريج أحد المعاهد الفوق متوسطة.
مصطفي أحمد المهدي هو شقيق الشهيد محمد الأكبر أكد ل"بوابة الأهرام" أن شقيقه قام بالاتصال بأمه قبل وفاته ليطمئن عليها وعلي باقي الأسرة وأكد لها بأنه سوف يكون معنا بالعيد وطلب منها تحضير وجباته وطعامه المفضل لأنه سوف يكون معنا علي مائدة أخر أسبوع في شهر رمضان.
كان شقيق الشهيد يحاول أن يتماسك حتى يستطيع أن يخرج بعض الكلمات عن محمد ووصفه بصاحب الأخلاق الطيبة حيث يحبه كل أصدقائه وأقاربه بسبب فكاهته ومرحه معهم جند لعام ونصف قضي منهم سنه كاملة في خدمة الحدود المصرية، التى كان يصف الوضع هناك بالخطر والصعب وخاصة بعد الثورة.
شقيق الشهيد أكد أن أمه تعانى حالة من الإغماء المتواصل منذ أن علمت بوفاة شقيقي، وقال علمنا بأنه أحد الشهداء من خلال المواقع الإخبارية والانترنت، قمنا بالاتصال به ولكنه كان دائما لا يرد حتى جاءنا اليقين بأن نحضر الجنازة العسكرية واستلام جثمان شقيقي، ووصف الوضع بمنزلة بالصعب حيث يتجمع أهالي قريته أمام منزلهم منذ أن أعلن عن وفاه الشهيد.