كشفت دراسة بحثية لمركز "جافى" للدراسات السياسية والإستراتيجية، بجامعة "جارايلان" بتل أبيب تكشف عن الوجود الإسلامي داخل الجيش الاسرائيلي منذ قيام الدولة العبرية عام 1948 ذكر البحث ان تجنيد العرب داخل الجيش الاسرائيلى كان بعد قيام الدولة العبرية مباشرة عن طريق تشغيل العرب فى الحراسة باعتباره أمرا كان مقبولا انذاك فى المستوطنات وثارت دعاوى مفادها ان شعبا لن يكون جديرا بالبقاء على ارضه اذا لم يكن مستعدا للدفاع عنها بقوته الذاتية وكان من أوائل القادة العرب داخل الجيش الاسرائيلي الرائد يوسف ترومبلدور درزى الأصل الذى أصبح حينئذ الرمز الاسمي للتضحية من اجل الدفاع عن الأرض لإثبات ولائه للدولة العبرية.
وأشارت الدراسة، إلى ان الجندي والضابط العربي يؤدى وظيفته داخل الجيش الاسرائيلى من منطلق شعار زرعته الحركة الصهيونية فى نفوس الأقليات العربية داخل إسرائيل الذين فضلوا البقاء داخل أراضيهم وعدم رحيلهم من البلاد مثل اللاجئين وهذا الشعار الذى بداخلهم هو أخلاقيات الدفاع فطالما الجندى او الضابط رضى بتلك الدولة ان تحتويه وهو تحت سيطرتها فوجب علية الدفاع عنها ضد الأعداء الآخرين سواء كانوا عربا او غيرهم فهو مواطن اسرائيلي من الدرجة الأولى له كيانه الاجتماعي والاقتصادي وهويته الجديدة الإسرائيلية .
وأشارت الدراسة الى ان نسبة المسلمين تزايدت على فترات متدرجة منذ عم1948 حتى عام 1956 وارتفع عددهم ارتفاعا ملحوظا فى نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات الى ان وصلت إلى نسبة أعلى بداية عام 2008 و بلغت نسبة المسلمين الآن 79% 15% بدو و10% دروز ووصل تعداد العرب عامة داخل إسرائيل مع مطلع 2010مليون ومائة ألف نسمة شكلوا حوالي 19%من إجمالي سكان الدولة ويتركز العرب فى مناطق الجليل ومنطقة المثلث اما الدروز فيسكنون فى الكرمل والجليل وهم جزء لا ينفصل عن العرب وتعطيهم الدولة العبرية وضعا دينيا منفصلا ونظاما تعليميا درزيا مختلفا والدولة ترعى هويتهم الدرزية.
وذكرت الدراسة ان جيش الحرب الاسرائيلى يضم 12الف مسلم بينهم 1120مصريا وقد انضموا برغبتهم بعد ان هاجروا الى إسرائيل ويعد الشباب المصري الذى يعمل فى الجيش الاسرائيلى من أفضل العناصر إخلاصا واجتهادا ويحصل على راتب شهري مابين 4000 شيكل الى4500.
وأشارت الدراسة إلى ان الضباط والجنود العرب قاموا بواجبهم تجاه إسرائيل على مدار تاريخ تأسيس الدولة العبرية وعلى ذلك قامت رئيسة الحكومة جولدا مائير بعد حرب 1967بتكريم الجنود والضباط المسلمين العرب والدروز والبدو لأسرهم عدد كبير من الجنود المصريين والسوريين والأردنيين وأعطت لهم نجمة داود كوسام للشجاعة والبطولة.
كما فعل فى السابق بن جوريون حينما أعطى وسام الشجاعة والاستحقاق للجنود والضباط العرب المشاركين فى حرب الاستقلال عام1956 ضد الهجمات العربية.
الشابة موناليزا عبده (19 عاماً) حالة فريدة من نوعها فى إسرائيل لا بسبب اسمها غير المألوف فحسب، لكن لأنها تطوعت للخدمة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، رغم أنها فلسطينية من عرب الداخل، و تنتمى موناليزا إلى أسرة مسيحية من فلسطينيي ال 48 تعيش فى مدينة حيفا ولم تكتف بالتطوع للخدمة العسكرية، بل ناضلت للالتحاق بسلاح المشاة والانضمام إلى وحدة مقاتلة، ويخضع القانون الإسرائيلى كل من يبلغ سن الثامنة عشرة للتجنيد الإجبارى فى صفوف الجيش، لكن عرب إسرائيل يحصلون تقليدياً على إعفاء من الخدمة بأمر وزير الدفاع.
وتشير تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ما بين خمسة وعشرة فى المائة من البدو الذكور فى إسرائيل يتطوعون فى الجيش، لكن عدد المسيحيين من فلسطينيي 48 فى الخدمة العسكرية لا يزيد على 100 فرد.