حالت الأحوال الجوية السيئة دون إتمام مغامرة خاضها أميركي وعراقي أمس السبت عندما جلسا على مقعدين تم ربطهما بعنقود من نحو 350 بالونا ممتلئا بغاز الهيليوم، في رحلة هدفت لدعم الأطفال في العراق الذين تسببت الحرب الأميركية في تيتمهم. وانطلق الأميركي كينت كاوتش وزميله العراقي فريد لفتة إلى سماء ولاية أوريغون الأميركية محاولين كسر الرقم العالمي لأطول رحلة طيران يقوم بها شخصان بواسطة بالونات، ولكن الأحوال الجوية السيئة حالت دون إكمال الرحلة. وشاهد حشد يقدر بأكثر من ألف شخص المغامريْن وهما ينطلقان من ساحة انتظار للسيارات في بند بولاية أوريغون، آمليْن الوصول إلى ولاية مونتانا. وقال كاوتش قبل الرحلة "إنها استعداد لرحلتنا إلى العراق لتحقيق المزيد من الوعي للأيتام". وأضاف أن العراقي اتصل به قبل عام وطلب مشاركته في رحلة بعنقود من البالونات لجمع أموال للأطفال الذين تيتموا بسبب الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق وارتفع الاثنان إلى عنان السماء الصافية في ظل رياح خفيفة، وبعد نصف ساعة بدا وكأنهما بقعة صغيرة ملونة بالأحمر والأبيض والأزرق في السماء شمال شرقي بند، يجرفهما الهواء في اتجاه ولاية إيداهو. وزود الرجلان بمظلتين في حالة الطوارئ، حيث كان الاثنان يسعيان لقطع مسافة 800 كيلومتر، والتسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ولكن سوء الأحوال الجوية أنهى الرحلة مبكرة بعد أن قطع الرجلان نحو 48 كيلومترا من المكان الذي بدآ منه رحلتهما. وكان كاوتش قد قطع مسافات أطول خلال رحلات سابقة، ومن بينها رحلة في 2008 قطع فيها مسافة 380 كيلومترا.