أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ، بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة إمتداداً لحرصه وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين ، والتي كان آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام في مكةالمكرمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف قوله إن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف سينفذ على ثلاث مراحل تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل كما سيتم خلال المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافيين.
وأوضح أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشاريع الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكةالمكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكةالمكرمة مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة .
وتشهد المدينةالمنورة هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي ، ومن داخل السعودية لزيارة المسجد النبوي الشريف قبل حلول شهر رمضان المبارك ، وسط توقعات بوصول نحو 4 ملايين معتمر هذا الموسم.
من جهتها هيأت رئاسة الحرمين الشريفين ساحات المسجد النبوي الشريف وأروقته ، لإستقبال المعتمرين والزوار خلال فترة الصيف ، بتجنيد 4131 موظفا وموظفه خلال موسم العمرة ، يرتفع عددهم إلى ستة آلاف في شهر رمضان.
وأكد مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبد الواحد خطاب في تصريح خاص لصحيفة البيان ، أن الطاقة الإستيعابية للحرم النبوي الشريف بعد التوسعة التي تمت مؤخرا للجهة الشرقية من المسجد ، إرتفعت إلى أكثر من مليون مصل ، منهم 150 ألفا تتسع لهم جنبات المسجد ، و250 ألف مصل تتسع لهم المظلات الخارجية ، فيما تتسع الساحات الأخرى لنحو 700 ألف مصل.
وقال حطاب إن عدد أبواب المسجد تضاعفت لتصل إلى 100 باب ، لتعطي المجال لإنسيابية الدخول لأداء الصلاة أمام أكثر من مليون مصل ، مشيرا إلى إكتمال الإستعدادات لإستقبال الزوار الذين يتوافدون في هذا التوقيت من كل عام ، حيث تم تركيب 436 مروحة رذاذ للتبريد على المصلين وتركيب 250 مروحة ، فضلا عن تكييف مساحة تصل إلى 100 ألف متر مربع داخل المسجد. وأضاف إن هناك أكثر من 1300 موظف وموظفة من الرسميين والمؤقتين ، يوفرون الخدمات لزوار المسجد النبوي الشريف على مدى 24 ساعة ، تشمل الإستقبال على مدار الساعة ، بداية من الساحات الخاصة بالمسجد ، وملاحظة نظافتها بإستمرار وتظليلها بفتح 250 مظلة وقاية للمشاة ، وكذلك المصلين أثناء الصلاة وكذلك ببقاء الممرات الداخلية مفتوحة لدخول المصلين للأماكن الخالية داخل المسجد النبوي.