وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    رئيس مجلس الشيوخ: «مستقبل وطن» يسير على خطى القيادة السياسية في دعم وتمكين الشباب    أوبر: اتخذنا عدة إجراءات لحماية الركاب منها استحداث زر الاستغاثة العاجلة    بايدن: طلب الجنائية الدولية باعتقال قادة إسرائيليين «شائن»    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    العريان: بطولة إفريقيا للساق الواحدة بوابة لاستضافة مصر لأحداث بارالمبية كبرى    تفاصيل جديدة عن حادث الفنان عباس أبو الحسن    مصرع شاب وإصابة 2 في حادث تصادم أعلى محور دار السلام بسوهاج    مهرجان كان، كيت بلانشيت تدعم فلسطين على السجادة الحمراء (صور)    خارجية أمريكا: المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها سلطة قضائية على إسرائيل    القانون ينتصر للأطقم الطبية.. و25% عمالة مصرية «حد أدنى»    علامات ضربة الشمس.. تعرف عليها لتجنبها في هذا الأيام الحارة    السرب المصري الظافر    «تقدر في 10 أيام».. «حياة كريمة» تقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    ميسي على رأس قائمة الأرجنتين المؤقتة لبطولة كوبا أمريكا 2024    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «سوميتومو» تستهدف صادرات سنوية بقيمة 500 مليون يورو من مصر    وزير الرى يلتقى أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية    «التخطيط» تعقد ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان للعاملين بالوزارة    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    "القاهرة الإخبارية" تعرض لقطات لتجمع إيرانيين حدادا على وفاة إبراهيم رئيسي    أزمة بين إسبانيا والأرجنتين بعد تصريحات لميلي ضد سانشيز    أول تعليق من التنظيم والإدارة بشأن عدم توفير الدرجات الوظيفية والاعتماد ل3 آلاف إمام    يعالج فقر الدم وارتفاع الكوليسترول.. طعام يقي من السرطان وأمراض القلب    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    إلهام شاهين تحيي ذكرى سمير غانم: «أجمل فنان اشتغلت معه»    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    د. معتز القيعي يقدم نصائح حول الأنظمة الغذائية المنتشره بين الشباب    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإعدام شنقًا لشاب أنهى حياة زوجته وشقيقها وابن عمها بأسيوط    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    برنامج "لوريال - اليونسكو" يفتح باب التقدم للمرأة المصرية في مجال العلوم لعام 2024    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير: بعزيمة الثوار نواصل المشوار بالعودة إلى الدوار
نشر في الفجر يوم 20 - 01 - 2012

تتطلع مئات الألوف من أبناء شعبنا في البحرين في 14 فبراير 2012م للعودة إلى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) ، لكي توصل رسالتها للعالم بأننا وبعزيمة الثوار سنواصل المشوار بالعودة إلى الدوار ، ورسالتنا للعالم هي بأننا سنبقى أحرار وشرفاء أصحاب عزة وكرامة وسنطالب بالحرية والعزة والكرامة والإستقلال وإخراج الإحتلال ، وإسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري الذي أصبح مليكه دمية للبلاط الملكي في الرياض. كما أن مئات الألوف من أبناء شعبنا سترسل رسالة أخرى إلى البيت الأبيض وبريطانيا والدول الغربية بأننا نرفض الوصاية الأمريكية الصهيونية والهيمنة الأمريكية على بلادنا ونطالب بخروج القوات الأمريكية من القاعدة البحرية الأمريكية في الجفير ، ورسالة أخرى للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأننا سنفرض إرادتنا في وطننا ولن نسمح بتدنيس سيادتنا الوطنية عبر قوات الإحتلال السعودي وسوف نقاوم هذا الإحتلال بالمقاومة المقدسة ، وسوف نواصل نضالها وجهادنا السلمي ومقاومتنا لقوات المرتزقة الخليفية المدعومة سعوديا والتي تعتدي على قراءنا ومناطقنا ومدننا وأن من يتعدى على شرفنا وكرامتنا وينتهك عرض حرائرنا فسوف نسحقه سحقا كما طالب سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في صلاة الجمعة هذا اليوم، "فمن مات دون عرضه فهو شهيد" و"من مات دون ماله فهو شهيد" و"من مات دون بئره فهو شهيد".

يا جماير شعبنا الثوري
يا شباب ثورة 14 فبراير

إن تصريحات الأستاذ جواد فيروز بالرجوع إلى الدوار في يوم 14 فبراير خطوة جريئة وثورية نتمنى أنها قد صدرت من أجل توحيد قوى المعارضة من الجمعيات مع إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، لكي تخرج الجماهير الى الشارع لفرض مطالبنا على السلطة الخليفية ، وأن نفوت على السلطة الخليفية بالسماح إلى جمعية الوفاق للذهاب لميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) وإمتلاك الشارع وتجمع الجماهير من خلفها لكي تضرب إئتلاف شباب الثورة ، فتكون الوفاق هي المسيطرة على الثورة على الأقل إعلاميا لتطرح شعارات إصلاحية منها شعار الشعب يريد إصلاح النظام وشعارات مطالبة بسقوط حكومة بن سلمان.
إن السلطة الخليفية قد تقوم بإعطاء المجال للعودة إلى الدوار لكي تضرب المعارضة بعضها ببعض وتخلق نفاقا وشقاقا كما فعلت في فبراير من العام الماضي مما حذى بشباب الثورة بنصب شعار على المنصة تحت عنوان:"باقون حتى سقوط النظام".
إن الجمعيات السياسية المعارضة بعد تصريحات الطاغية حمد وإعلانه عن التعديلات السياسية وصلت إلى طريق مسدود مع السلطة ، فهي قد خسرت الشارع ، ولا خيار لها أمام إستهتار السلطة بمطالب الشعب إلا العودة للشارع والتحالف مع شباب الثورة من أجل إسقاط النظام ، فالحكم السعودي في الرياض يصر على بقاء الأوضاع على ما هي عليه ، وإن أوامر الديكتاتور حمد بيد العرش الملكي السعودي ولهذا فلا خيار أمام الشعب وشباب الثورة والجمعيات السياسية وحركات المعارضة إلا التعصيد حتى إسقاط الطاغية ونظام حكمه ، فالأوضاع لا تتحمل الإستسلام وإستجداء الإصلاحات من حكومة لا تمتلك قرارها بيدها ودنست سيادة البحرين بقوات الإحتلال الأجنبية.
وكلما إقتربنا من ذكرى تفجر ثورة 14 فبراير ، فإننا نرى بأن مؤامرة الإصلاح السياسي الأمريكي تقترب من التنفيذ خطوة خطوة ، وما التعديلات الدستورية التي أعلنها طاغية البلاد إلا فبركة إعلامية ممهدة لتمرير الطبخة الأمريكية التي طبخت على نار هادئة والتي تهدف من كل ذلك سحب البساط من تحت أقدام شباب ثورة 14 فبراير "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وسائر فصائل شباب الثورة"بالإضافة إلى حركات المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام.
إن تصعيد الجمعيات السياسية المعارضة وحضورها في مهرجانات شعبية لن تستطيع أن تؤسس لشرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري بعد اليوم ، فجماهير شعبنا تشارك في مهرجانات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وسائر الجمعيات السياسية المعارضة من أجل أن تنفس عن نفسها لتطلق شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حمد .. وليس إصلاح النظام وإسقاط حكومة خليفة بن سلمان".
إن شعبنا وبعد مرور أكثر من إحدى عشر شهرا من عمر الثورة لا زال على شعاراته وثوابته السياسية ومشروعه الداعي إلى إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ، ومحاكمته مع رموز حكمه والمتورطين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وهتك الأعراض والحرمات وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم ، وسفك دماء الشهداء الأبرار ولسياساته العنصرية والطائفية والشوفينية.
إن شعبنا وشبابنا الثوري باتوا أكثر وعيا وإنهم لن ينجروا إلى عملية الإصلاح الجديدة التي تمهد لها الولايات المتحدة وبريطانيا والحكم الخليفي بصورة غير مباشرة من أجل تبرئة ساحة الطاغية حمد وولي عهده ورموز حكمه من العقاب ، فشعبنا لن يقبل بأي صفقة سياسية مع الجمعيات السياسية المعارضة تفضي إلى براءة الطاغية حمد وأزلامه من العقاب ، كما لن يقبل بشرعية الحكم الخليفي الديكتاتوري ، ولن يصوت على ميثاق خطيئة آخر مع الطاغية حمد ، فيكفي شعبنا أن طالبوه بالتصويت على ما يسمى بميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001م ، وقالوا له بأن عليه التصويت وأصدروا لهذا التصويت الفتاوى الشرعية ليمرروا ميثاق الخطيئة الذي جر البلاد إلى ملكية شمولية مطلقة ، وها هو شعبنا قد دفع الثمن باهضا.
إن تصعيد الجمعيات السياسية المعارضة في مهرجانات جماهيرية هل هو تصعيد حقيقي أم هو ذر الرماد في العيون ؟!! وكذلك خلق أجواء لتقطيع مرحلة نحو يوم 12 و13 و14 فبراير القادم من أجل أن تتصدى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وسائر الجمعيات السياسية المعارضة للعودة إلى دوار اللؤلؤة ( ميدان الشهداء) ، وتهميش دور شباب الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، للطلب من الجماهير البحرانية بإطلاق شعارات:"الشعب يريد إصلاح النظام" ، بدلا من "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد .. يسقط حمد".
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون بتصعيد جماهيري ثوري يطالب برفض شرعية الحكم الخليفي وشرعية حكم الطاغية حمد ، والمطالبة بإسقاط الحكم الخليفي بالكامل وليس إسقاط حكومة الطاغية والديكتاتور خليفة بن سلمان ، فإن شعبنا لن يدخل في نفق مظلم بالقبول والموافقة على بقاء الحكم الخليفي والقبول بشرعية حمد في الحكم وبراءته من كل الجرائم والمجازر ،وإن شعبنا وشبابنا الثوري لن يقبلوا بالحوار مع القتلة والجزارين والسفاكين ومصاصي الدماء ، وإنه قد قدم الشهداء والضحايا وأنتهكت أعراضه وحرماته ومقدساته ولن يقبل أقل من القصاص منه ومن رموز حكمه النازي ، فهو المسئول المباشر عن كل جرائم الحرب وسفك الدماء ، فكما حوكم الطاغية الديكتاتور صدام حسين والطاغية فرعون مصر حسني مبارك ، فإن شعبنا يطالب بمحاكمة الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة في محاكم جنائية عادلة لكي ينال جزاءه العادل مع رموز حكمه من القتلة والمجرمين.
إننا نطالب شعبنا في البحرين بأن يكون على أعلى درجات الوعي السياسي ، وأن لا تكون مهرجانات وفعاليات الجمعيات السياسية المعارضة خطوة نحو إصلاحات سياسية وصفقة سياسية بين الجمعيات والحكم على حساب شباب الثورة والقوى السياسية والرموز والقادة المغيبين في قعر السجون المطالبين بإسقاط النظام وقيام نظام سياسي تعددي جديد.
إن الجمعيات السياسية المعارضة قد قبلت على مضض وتحملت شعار يسقط حمد في مهرجانات سابقة ، ولكن ها هو مقدم برنامجهم المسائي يوم الخميس 19 يناير 2012م ،يحاصر الثوار ويمنعهم من ترديد شعاراتهم الثورة "يسقط حمد .. يسقط حمد.. والشعب يريد إسقاط النظام" ، مسترجعا شعارات باهتة لا تناسب المرحلة بتاتا ، بينما الشعب والجماهير صعدت أكثر وأكثر أمام مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بشعارات ثورية "يسقط حمد ، و"لا حوار مع القتلة والمجرمين والجزارين والعصابات والقراصنة".. ونحن على ثقة تامة بأن جماهير الوفاق أصبحت تطالب بإسقاط النظام ملتحقة مع جماهير الثورة وثوار 14 فبراير.
إن الجمعيات السياسية المعارضة في مهرجانها يوم الخميس أطلقت شعار "تنحى يا خليفة" ، ولم يتركوا للشعب أن يطلق شعاراته الثورية المطالبة بسقوط حكومة خليفة بن سلمان وسقوط الطاغية حمد ، وقد طالبوا الجماهير بالإلتزام بشعارات المنصة كل حين؟ متذرعين لدواعي التنظيم؟؟!!
والأدهى منها إعلان مهرجان اليوم في الديه ، منتدى الوفاق ضد "تكميم الأفواه !! والحرمان من حرية التعبير"!!! وتسعى الجمعيات المعارضة تكميم أفواه شبابنا وجماهيرنا التي إعتصمت في دوار اللؤلؤة في فبراير الماضي وطالبت بإسقاط الحكم الخليفي وسقوط الطاغية حمد مما حدى بالشباب الثوري أن يكتب على المنصة:"باقون حتى يسقط النظام" ، عندما قامت جمعية الوفاق حينها بمطالبة شباب الثورة بتغيير شعار "الشعب يريد أسقاط النظام ويسقط حمد" بشعار "الشعب يريد إصلاح النظام" "والشعب يريد سقوط حكومة خليفة بن سلمان".
إننا نثمن مواقف شباب الثورة وجماهيرنا الثورية التي إستقامت على شعاراتها ومشروع "إئتلاف شباب الثورة" المطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد ورفض الحوار مع القتلة والمجرمين وأطلقوا شعار "لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام" ، ورفضوا الحوارات السرية والعلنية مع ولي العهد سلمان بن حمد والسفارة الأمريكية والبريطانية وفيلتمان وغيره ، وهاهم في الساحات قد أخذوا زمام المبادرة مطالبين بإسقاط الحكم الخليفي رافضين الإصلاح من تحت مظلة الحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن العودة إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) لابد أن تكون بإشراف وإدارة شباب الثورة ، فهم الذين فجروا الثورة عندما كانت الجمعيات السياسية منشغلة بالعملية السياسية ، ولذلك فإن شعبنا لن يقبل ب"السهاية الذهبية" التي إسمها "الدوار" ، فقد أطلقوا علينا المنفلتين والمراهقين بالأمس ، وهم يريدوننا أن نكون "الجنود المجهولون" اليوم في الساحات لكي ننفذ أهدافهم وغاياتهم من أجل أن نكون جسر عبور للوصول إلى الحكم وتنفيذ الطبخة الأمريكية والصفقة مع السلطة الخليفية وتوزيع الفتات على شباب الثورة ورموزها المغيبين في قعر السجون.
إن دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) هو نصب عين شباب الثورة وفصائلها الثورية ونصب عين "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ، فالشباب هم الذين قدموا الضحايا عندما إنطلقوا الى الدوار قبل شهرين أو أكثر وقدموا في ذلك الجرحى والمصابين والشهداء، وإننا نطالب شباب الثورة وجماهيرها الإمتثال لدعوات الإئتلاف وفصائل الثورة التي هي صاحبة الثورة والمتحدثة بإسمها ، وإننا سنعود إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وسوف نطلق شعارالثورة :"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد" "ولا حوار مع القتلة والمجرمين" و"لا لشرعية الحكم الخليفي" .. فشعبنا قد بات يمتعض من كلمات:"جلالة الملك" و"سمو ولي العهد" و"عائلة آل خليفة الكرام" .. فآل خليفة مجرمين وسفاحين وعصابات وقراصنة مع عصاباتهم وحلفائهم من الميليشيات المسلحة والبلطجية.
إن مسيرات شبابنا الثوري وجماهير شعبنا التي خرجت في 14 فبراير 2011م ، كان مخطط لها من قبل شباب الثورة ولم تكن عفوية ، وبعدها خرجت الجماهير بعفوية وبمئات الألولف بينما الجمعيات السياسية التي كانت قد إنتهت من إنتخابات المجلس النيابي ومجالس البلدية آنذاك ، فبعد أيام من إنطلاق الثورة إلتحقت بالجماهير وعلقت عضوية أعضائها في المجلس النيابي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعدون جماهير الشعب بأن شباب الثورة سوف يتصدرون قيادة المسيرات والمظاهرات والإعتصامات في دوار اللؤلؤة كما تصدوا لتفجير الثورة وقاموا بتنظيمها ، وإننا نطالب الجمعيات السياسية بالتحالف مع شباب الثورة والإئتلاف في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية والتي بلغ شعبنا إلى حد الإستحالة بالتعايش مع السلطة الخليفية بأن يطلق الجميع شعار الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حمد يسقط حمد ورمي "الشعب يريد إصلاح النظام" و"إصلاح الحكومة" في مزبلة التاريخ ، فشعبنا ليس بحاجة إلى ديمقراطية حمد والأسرة الخليفية.
إننا نعلن بأن الحكم الخليفي بات فاقد للشرعية السياسية بعد كل الجرائم التي إرتكبها ، ولا أحد في الوجود يمكن أن يمنحه الشرعية ، حتى لو نزل الساقط حمد وأولاده وأزلامه إلى الشعب وقبلوا أحذية واحدا واحدا من شباب الثورة والشعب وإعتذروا لهم فردا فردا وإعتذروا لعوائل الشهداء والضحايا وقدموا التعويضات المالية ، فقد سقطت شرعية الحكم الخليفي إلى الأبد وسيحمل معه عاره وجرائمه إلى القبر.
إن جرائم الحكم الخليفي والطاغية حمد لا تقتصر على الإسكان ودفان البحر والإستيلاء على الأراضي وميزانية الدولة ، بينما جرائم الطاغية حمد هي جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإنتهاك الأعراض والحرمات والمقدسات ، وقيامه بحرب عنصرية وطائفية ، فقد إرتكب الطاغوت وحكمه الخليفي جرائم تطهير عرقي ضد شعبنا وجنسوا الآلاف من اليمن والباكستان والأردن والبعثيين الصداميين وبلدان أخرى.
إن الجمعيات السياسية المعارضة لا زالت تتعامل بنفس العقلية وتحمل نفس الهواجس وتسعى لنفس "الإصلاحات" التي كانت تسعى لها منذ 10 سنوات .. وكأن على أعينهم غمامة تعميهم عن كل الإنتهاكات والإستباحات الجديدة التي تحرج خطابهم وضميرهم ، فالشعب قد أنتهكت حرماته وأغتصبت نسائه وشبابه وأطفاله ورجاله وقد عرض الطاغية حمد شعبنا للإستباحة وأعطى قواته المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي الضوء الأخضر ليستبيحوا أعراضنا ونساءنا ويقتلوا شبابنا وشيوخنا وأطفالنا.
لذلك فإن جماهيرنا وشبابنا الثوري سيهتفون فلتخرس الأصوات التي تطالب ببراءة الطاغية حمد من كل هذه الجرائم وتطالب فقط بمحاكمة الضباط والمرتزقة الصغار ، فشعبنا يطالب بمحاكمة يزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة وكل المتورطين من حكمه والمسئولين لقوات درع الجزيرة ، وإن الفساد المالي وسرقة الأراضي لا يعنينا فقط وإنما هناك جرائم حرب ومجازر إبادة وهتك الأعراض والحرمات وسفك الدماء وإنتهاكات لحقوق الإنسان لابد من يحاكم عليها القائد السياسي للبلاد.
إن ثورتنا سلمية ولكن لا يمكن أن يقبل شعبنا وجماهيرنا وثوارنا شعار السلمية وأعراضنا تهتك وتغتصب حرائرنا في السجون والمعتقلات،وتقوم قوات المرتزقة الخليفية مدعومة بقوات الإحتلال بإستباحة قرانا ومناطقنا ومدننا وترتكب جرائم حرب ، وهل من المعقول أن نرى المرتزقة ينتهكون أعراضنا في قرانا وبيوتنا ومن ثم نطالب الشعب والناس أن تصرخ "سلمية سلمية" ، بينما الشرع الإسلامي يقول لنا "من مات دون عرضه فهو شهيد".
إن السلطة الخليفية تريد من الجمعيات السياسية المعارضة وبصورة غير مباشرة بالسيطرة على الشارع الذي عجزت عن السيطرة عليه بالخيار الأمني والعسكري ، وهذا هو ثمن ما ستحصله الجمعيات من صفقة الإصلاحات والجائزة الكبرى القادمة على حساب شباب الثورة ورموزها المغيبين في قعر السجون والمغيبين في المنافي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين مرة أخرى يحذرون من مغبة الإستسلام إلى مشروع مؤامرة إجهاض الثورة عبر المخطط البسيوأمريكي ، ونطالب شبابنا الثوري وجماهيرنا الثورية بالإلتفاف حول "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير"والإلتزام بمشروعه السياسي وفعالياته الثورية ومنها فعالية "الدفاع المقدس .. قبضة الثائرين" التي ستقام في 24 يناير الجاري.
وأخيرا فإن شباب الثورة وجماهيرها على أتم الوعي السياسي ويراقبون الموقف والمشهد السياسي ، وهم ماضون في مشروعهم لإسقاط النظام وحق تقرير المصير ، ولن يسمحوا بإجهاض الثورة ومصادرتها من قبل السلطة الخليفية وآل سعود المحتلين لبلادنا ، وسوف نواصل مسيرتنا الثورية المقدسة على نهج الإسلام الرسالي الأصيل وعلى نهج القرآن الكريم وعلى خطى سيد الشهداء وثورة كربلاء هاتفين "هيهات منا الذلة" و"لن نركع إلا لله" و"مثلي لا يبايع مثله".
إننا سنبقى على خط الإمام الحسين عليه السلام وعلى نهج المرجعية الإسلامية الرشيدة التي لا تقبل بمهادنة الطاغوت والقبول بشرعيته ، فالإمام الحسين عليه السلام لم يقبل بشرعية الحكم اليزيدي ، ولم يقبل بالحصول على حصة في المدينة واليمن وغيرها من البلدان على أن يحكم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان على بقية الدول الإسلامية في العراق والشام وغيره.
إن الحكم الخليفي حكما غير شرعيا وهم ليسوا من أهل البحرين فقد جاؤونا من نجد والرياض ومن الزبارة مع حلفائهم وأحتلوا بلادنا وعاثوا في الأرض الفساد ، ويكفي أن حكموا البلاد لأكثر من قرنين من الزمن وعليهم أن يرحلوا عن أرضنا الطاهرة ، فقد إنتهت الزيارة وعليهم العودة إلى الزبارة.
لقد أثبت الحكم الخليفي والأسرة الخليفية بأنهم لا يحكمون البحرين حقيقة ، وإنما حكام البلاد هم آل سعود وما آل خليفة وحكمهم إلا حكما تابعا للعرش السعودي ، وإن"أمن البحرين من أمن العرش السعودي" ، ولذلك فإن آل سعود لن يقبلوا بإعطاء شعبنا أي إصلاحات سياسية حقيقية تذكر ، وسوف يناورون ويراوغون مع آل خليفة من أجل تهدأة الأوضاع حتى تخمد روح الثورة ومن ثم يصادروا جهادنا ونضالنا ويجهضوا الثورة بإصلاحات سياسية وميثاق خطيئة آخر كما حصل قبل عشر سنوات ، لذلك فهل شعبنا وجماهيرنا الثورية على إستعداد لإعطاء الشرعية للحكم الخليفي والإحتلال السعودي الذي يرى بأن بلادنا محافظة ومقاطعة من مقاطعات الحكم السعودي والطاغية حمد هو الموظف في البلاط الملكي السعودي؟!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.