اكد الرئيس الإيرانى محمود احمدي نجاد انه لو اتحدت ايران ومصر فلن تكون هناك حاجة للحرب لاقتلاع هيمنة المستكبرين والصهاينة , وسيفضل الصهاينة الجبناء الهروب من المنطقة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد خلال استقباله امس السبت مجموعة من عوائل شهداء الثورة المصرية , ان جذور المشاكل التي تعاني منها شعوب المنطقة سببها تواجد وهيمنة المستكبرين والكيان الصهيوني في قلب المنطقة . وقال : منذ ان تأسس هذا الكيان في المنطقة فان الشعوب لم تتذوق طعم العزة والكرامة , واذا تم اجتثاث هيمنة الصهاينة وامريكا وحلفائها في المنطقة , فان من المؤكد ان جميع المشاكل ستزول .
واشار رئيس الجمهورية الى ان انه يوجد حاليا اكثر من 1500 مليار دولار من ثروات دول المنطقة الغنية بالنفط في مصارف الدول الغربية , مضيفا : ان امريكا وحلفائها تستخدم هذه الاموال لتحقيق تطورها وحل مشاكلها الاقتصادية , ولكن اذا ارادت احدى دول المنطقة قسما من هذه الاموال كقرض , فانهم سيضعون امامها قائمة من الشروط الصعبة كي تثير الشكوك في استقلالها وعزتها.
وتابع قائلا : ان دول المنطقة ستصل الى الاستقلال والحرية الكاملة عندما يتم اولا ازالة هيمنة المستكبرين وخاصة الكيان الصهيوني من المنطقة , وثانيا تمضي دول المنطقة بشكل متحد ومنسق في طريق الغاء التبعية وتحقيق التطور.
واكد رئيس الجمهورية جددا على ان الجمهورية الاسلامية وحسب قدراتها على استعداد تام لتلبية احتياجات الشعب المصري , وقال : ان ايران على استعداد لتقديم كل ما لديها من اجل تطور مصر , لانها تعتبر تطور ورقي مصر , تطورا لها ولجميع الشعوب الحرة والمستقلة , وتحقيقا للعدالة والحرية والثقافة والانسانية والشرف , واننا على ثقة بان الشعب المصري لديه ايضا نفس الشعور تجاه الايرانيين. واردف يقول : اذا اتحد الشعبان الايراني والمصري , فلا توجد اي حاجة الى القوى الاستكبارية , لان الله وهب لهذين الشعبين جميع مستلزمات التطور بما فيها الاراضي الواسعة والخصبة والمناجم , والسيطرة على المواقع الاستراتيجية في العالم , وامتلاك الحضارة , واكثر من ذلك وجود اشخاص نبلاء وجديرين على استعداد للتضحية الى حد الاستشهاد من اجل الارتقاء بالانسانية والعدالة والتوحيد.