قامت فرق الانقاذ بإحداث فتحات بجسم سفينة الركاب الايطالية المنكوبة "كوستا كونكورد" التى جنحت قبالة الساحل الغربى الإيطالى يوم الجمعة الماضى، وذلك لتسهيل عملية دخول الغواصين إلى السفينة للبحث عن المفقودين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء أن الفرق استخدمت المتفجرات لإحداث هذه الفتحات، فيما أكد رودولفو رايتيرى رئيس فريق الغوص التابع لقوات خفر السواحل الايطالية ان الوضع داخل السفينة فوضوى، مما يجعل مهمة الغواصين بالغة الصعوبة.
من ناحية اخرى، تزايدت المخاوف من إمكانية تسرب الوقود الذى تحمله السفينة فى مياه البحر مما قد يحدث كارثة بيئية، لاسيما ان السفينة تحمل على متنها حوالى 2300 طن من الوقود.
وعلى صعيد متصل، نفى مسئولون ايطاليون صحة ما تردد عن العثور على جثة لضحية سابعة داخل السفينة، مشيرين الى ان حصيلة القتلى مازالت تستقر عند 6 اشخاص، وأن عدد المفقودين يصل الى 29 شخصا.
وكانت السفينة "كوستا كونكورد" السياحية الإيطالية العملاقة تقل 4200 راكب من 60 دولة، وقد جنحت قبالة إحدى الجزر فى البحر المتوسط واصطدمت بالصخور وتعرض الجانب الأيسر لقطع بطول 70 مترا، مما أدى إلى حدوث ميل فيها بمقدار 80 درجة على الجانب المقابل.
