انتقل الناشط السياسى، أحمد أبودومة، المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات فى أحداث مجلس الوزراء، إلى سجن طنطا،صباح أمس، بعد ترحيله من سجن طرة، حتى يتمكن من أداء امتحانات الجامعة، فيما توافد عدد من النشطاء السياسيين أمام دار القضاء العالى لمناصرة أبو دومة معربين عن رفضهم حبسه. كان قضاة التحقيق المنتدبون من وزارة العدل للتحقيق فى الأحداث، وجدى عبدالمنعم، ووجيه الشاعر، وحسام عز الدين، أمروا مساء أمس الأول بحبس أبودومة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التعدى على رجال القوات المسلحة، وتضمن القرار تمكين أبودومة من أداء الامتحانات، كونه طالب فى كلية حقوق طنطا، ليتم ترحيله من سجن طرة إلى سجن طنطا لتشكيل لجنة خاصة داخل السجن ليتمكن من أداء الامتحان.
بدأت التحقيقات مع دومه فى السابعة من مساء أمس ، واستمرت نحو 8 ساعات.
وبدأ القاضى بمواجهة أبودومة بالاتهامات الموجهة إليه، ومن بينها «إحراق المجمع العلمى، والتعدى على مجلسى الشعب والشورى،و تعطيل حركة المرور، والتعدى على رجال القوات المسلحة والشرطة». وأنكر أبو دومة جميع التهم الموجهة إليه وقال إنه لم يحرق المجمع العلمى، ولكنه حاول مع عدد كبير من الثوار إنقاذه وإخماد الحريق، وإنقاذ الكتب الموجودة به قبل إتلافها كاملة.
وعن تهمة التعدى على رجال القوات المسلحة والشرطة، قال أبو دومة: «كنت فى حالة دفاع شرعى عن النفس ضد أشخاص مسلحين بأسلحة نارية (فى إشارة إلى رجال القوات المسلحة) وكانوا بيضربوا علينا النار.. واحنا كنا عزل.. وما كان منا إلا الدفاع الشرعى عن النفس بالطوب والحجارة وكل حاجة ممكنة»، وانتقد أحمد خلال التحقيق معه، ما قاله أحد أعضاء المجلس العسكرى فى مؤتمر صحفى أثناء الأحداث، والذى قال: القوات المسلحة لم تطلق النار على المتظاهرين، ولم تستخدم أسلحة نارية أثناء تواجدها داخل ميدان التحرير وقت الأحداث.
وبعدها عرض القضاة أسطوانة مدمجة لحلقتى يومى 20، 21 ديسمبر الماضى من برنامج «الحقيقة»، للإعلامى وائل الإبراشى، حيث ظهر أبو دومة فى الحلقة الأولى كضيف، متحدثا عن رأى التيارات السياسية المختلفة من حرق المجمع العلمى.
وفى الحلقة الثانية، تم إجراء مداخلة تليفونية مع أبودومة، وسأله فيها الإبراشى، عن أن عددا من المحامين تقدموا ببلاغات إلى النائب العام، والذين اتهموا أبودومة بحرق المجمع العلمى والتعدى على رجال القوات المسلحة بزجاجات المولوتوف والحجارة.
وبعد مواجهة أبو دومة بحلقات البرنامج، والتى استمر عرضها خلال التحقيقات أكثر من ساعتين ونصف، أنكر أبو دومة مشاركته فى حرق المجمع العلمى والتعدى على رجال القوات المسلحة وقال: «حلقات البرنامج تم تقطيعها، حتى يتم إلصاق التهمة بى وتوريطى فى الاتهامات الموجهة ضدى».
واتهم أبودومة ضباط وجنود القوات المسلحة، المكلفين بحماية ميدان التحرير وقت الاشتباكات التى شهدها مجلس الوزارء، بحرق المجمع العلمى، ووجه أبو دومة اتهام بالبلاغ الكاذب ضد هشام الشاذلى أحمد، صاحب البلاغ المقدم ضد أبو دومة.
تم مواجهة أبو دومة بشهادة وائل الإبراشى، والتى قال فيها إنه أعد حلقات البرنامج ولم يتحمل مسئولية ما يقوله الضيوف على الهواء، مؤكدا أن أبودومة هو وحده من يتحمل مسئولية ما قاله فى البرنامج عن فكرة الدفاع الشرعى عن النفس ضد رجال القوات المسلحة، الذين كانوا يحملون السلاح وقت الاشتباكات. وقال أبو دومة إنه من الأولى توجيه الاتهام لمن حمل السلاح وعرى البنات وسحل الشباب فى ميدان التحرير بدلا من حبسه، وهو المجنى عليه، والذى حاول الدفاع عن نفسه