والنقابة تتفرغ للعمل السياسي علي حساب خدمة الأعضاء
في الوقت الذي تستعد فيه نقابة الزراعيين بدمياط إلي إجراء الانتخابات العامة, علمت "الفجر" وجود خلافات حادة بين العديد من أعضاء النقابة ومجلس النقابة بسبب الإهمال الذي تسبب فيه المجلس في الفترة الماضية, مما جعل النقابة تقصر في حق الأعضاء وسط اتهامات بالفساد الإداري واستغلال النقابة في العمل السياسي دون أن يعود نفع علي الأعضاء نظير ما يدفعونه من اشتراكات.
أكد المهندسون الزراعيون أن هناك قصورا فاضحا من المجلس الحالي للزراعة بسبب عدم دفع اشتراكات الأعضاء منذ أكثر من ثمانية شهرا, وتساءلوا: لماذا ندفع الاشتراكات إذن وأين تذهب أموالنا؟
أضافوا أن النقابة لم تعد تقوم بالدور الخدمي حيث أوضح المهندس محمد مجد بإدارة المكافحة بالمديرية أن النقابة لم تعد تساعد في علاج أصحاب الأمراض المزمنة أو مصاريف الكشف والعلاج كما كان يحدث سابقا قبل أن يتولي المجلس عدد من الذين يفضلون الانحياز لتيار معين علي حساب أعضاء النقابة.
أوضح مجد أن النقابة كانت تقوم بصرف 50 جنيه شهريا لأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط بالإضافة إلي دفع 50 بالمائة من مصاريف الكشف ومبلغ آخر من قيمة مصاريف العلاج بروشتات الطبيب.
وأبدي دهشته من أن تعلن النقابة موعد إجراء الانتخابات علي مقاعد النقيب وأعضاء المجلس, في الوقت الذي تختار فيه بأساليب ملتوية أسماء معينة للجمعية العامة ويتم إنجاحهم بالتزكية في الوقت الذي لم تعلن فيه حتى عن موعد فتح انتخابات اللجنة العامة, للجميع وقال إن هذا التصرف يفقدنا الثقة في القائمين علي النقابة.
من جانبه, قال المهندس عبد الفتاح شلبي مرشح مركز دمياط, إنه يخوض الانتخابات من أجل أن تكون النقابة لأبنائها وليست لصالح تيار سياسي معين, يضر النقابة ويستنفذ طاقاتها ويفرض سطوته من خلال أعضاء المجلس الحالي, مضيفا أن النقابة أنشئت منذ وقت طويل لتخدم الأعضاء, وقال إن هناك قصور واضح في عمل المجلس الحالي, علي الرغم من وجود ايرادات 2 صالة وتأجير ستديو وبوفيه ووجود فندق, وأضاف: كانت النقابة أفضل حين كانت لا تملك إلا إيراد صالة واحدة وكان عدد الأعضاء أكبر بكثير من الآن, لكنها إرادة القائمين عليها, وعلينا أن نصحح الموقف.
الجدير بالذكر أن النقابة لم تعلن عن موعد اجراء انتخابات الجمعية العامة وفوجىء أعضاء النقابة بنجاح أعضاء بالتزكية علي الرغم من عدم وجود انتخابات واعلان الأعضاء بها.