ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن فرنسا طالبت أمس الأربعاء بأن يتم الكشف عن ملابسات الهجوم الذى أودى بحياة صحفى بالتليفزيون الفرنسى فى حمص بسوريا. وكانت قناة "فرانس2" قد أعلنت أمس عن مقتل مراسلها "جيل جاكييه" ، وخروج العضو الثانى بفريق الصحفيين بالقناة سالما. وأشار بيان إلى أن "الصحفيين كانا فى مهمة سمحت بها الحكومة السورية من أجل اجراء تقرير" ، كما أضاف : "نحن على اتصال مع السلطات السورية والفرنسية من أجل استعادة جثة الصحفى وفريق قناة فرانس2".
وقد ذكرت قناة "الدنيا" السورية أن الصحفى لقى مصرعه فى هجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص واصبة خمسة وعشرين آخرين.
وقال رامى أبو الرحمن من المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الصحفيين المتواجدين بالقرب من حى عكرمة أصيبا إثر إطلاق قنابل يدوية وصواريخ.
ونقلت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن شاهد عيان أن هناك قذيفة سقطت على مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يجرون تقريرا تحت مراقبة السلطات السورية. ووفقا للمنظمة ، فقد قتل جيل جاكييه على الفور وأصابت القذيفة العديد من الأشخاص المتواجدين.
ويعد جاكييه – أكبر مراسلى التليفزيون الفرنسى وحصل على جائزة ألبرت لندن فى عام 2003 وقام بتغطية الحرب فى العراق وكوسوفو واسرائيل وأفغانستان – هو أول صحفى أجنبى يقتل فى سوريا منذ بداية الثورة فى الخامس عشر من مارس 2011.
ومن جانبه، طالب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بأن يتم إظهار الحقيقة حول ملابسات مقتل المراسل. وصرح ساركوزى أن هذه الحادثة "تذكرنا كل منا بصعوبة مهنة الصحافة والمخاطر التى تواجهها، وتذكرنا فى الوقت نفسه بأهمية وجود فى بعض الأنظمة أيا كانت وفى مواقف أيا كانت نساء ورجال يتحلون بالشجاعة ليقولوا حقيقة ما يحدث". أما وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه ، فقد أكد فى بيان له أنه يجب على السلطات السورية بتوفير الأمان للصحفيين الأجانب على أراضيها وحماية حرية المعلومات التى تعد حرية أساسية.
وطالب سفير فرنسا فى سوريا ، الذى من المفترض أن يتوجه إلى حمص ، الحكومة السورية بأن يتم توفير كل المساعدات اللازمة للأشخاص الذين كانوا يرافقوا الصحفى .