تعهدت فرنسا بالعمل على وقف الأعمال المعادية للاسلام وبحماية الأديان على أراضيها ، وذلك على خلفية الارتفاع الحاد في الهجمات المعادية للاسلام خلال العام الماضي. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى تصريحات للصحفيين اليوم /الاثنين/ - أن الحكومة الفرنسية تعمل "بلا كلل" لمنع أي عمل عدائى ضد الأديان على أراضيها.
وردا على سؤال حول التصريحات التى أدلى بها الرئيس التونسى الجديد ، والتى أعرب من خلالها عن أمله فى ألا يستخدم السياسيون الفرنسيون "ورقة التخويف من الإسلام" في إطار الحملات الانتخابية الرئاسية المقررة هذا العام فى فرنسا وأيضا الأعمال العدائية التى تعرض لها الاسلام على الاراضى الفرنسية خلال العام الماضى .
وأضاف المتحدث أن باريس تتعهد ب"اليقظة التامة" ازاء أي هجمات ضد الاسلام على أراضيها..مشيرا إلى أن "الدستور والمبادىء الأساسية للجمهورية الفرنسية تكرس حرية العقيدة والتسامح الديني في فرنسا.
وأوضح الدبلوماسى الفرنسى ان الحكومة تعمل من أجل التصدي لأي مظاهر عداء فيما يتعلق بجميع الديانات والمعتقدات.
كانت منظمات إسلامية فى فرنسا رصدت مؤخرا أن الهجمات ضد الاسلام ارتفعت في فرنسا بنسبة 34 بالمائة خلال عام 2011 كان آخرها عملية تدنيس مقابر مسلمين في جنوبفرنسا وقعت الأسبوع الماضى.
كما أعرب المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية الأسبوع الماضى عن إدانته لعملية تدنيس نحو ثلاثين من المقابر التى تعود للمسلمين بعد أن عثر على كتابات عنصرية عليها في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا.
وعبر المجلس الفرنسي عن قلقه لتكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا بعد عملية تدنيس جديدة استهدفت بعد تلك التى استهدفت مسجدا وسط البلاد مؤخرا..داعيا السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصى الحقائق فى الأعمال المناهضة للاسلام والتى تزايدت وإلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة. ووصف عبد الله ذكرى نائب رئيس المجلس هذه الأعمال بأنها "كراهية للاسلام" فى فرنسا.
وقال ذكرى الذى يرأس أيضا مرصد ل"كراهية الاسلام" (الاسلاموفوبيا) بفرنسا أن مؤشر الاسلاموفوبيا ارتفع بفرنسا خلال عام 2011 بنسبة تصل إلى 34 بالمائه حيث سجلت أعمال عديدة ما بين هجمات وسباب شفهى بالاضافة إلى الحرائق التى تستهدف أماكن العبادة وعمليات التدنيس.
كانت مقابر المسلمين وهم من الجزائريين الذين لقوا مصرعهم إبان الحرب العالمية الأولى قد تعرضت اليوم لعملية تدنيس جديدة حيث عثر على رموز وعبارات مناهضة للاجانب تستهدف الجالية المسلمة كتب عليها " ليسقط المسلمون، فرنسا للفرنسيين".. "أرحلوا يا عرب" وكذلك عبارات ورسومات معادية للسامية. وقام مجهولون مؤخرا باستهداف مسجد ديسين المتواجد بالقرب من منطقة ليون، بكتابة شعارات ذاتطابع عنصري وعبارات نازية، تدعو إلى معاداة المسلمين، إضافة إلى كتابة ''فرنسا للفرنسيين'' و''السلطة لذوى البشرة البيضاء''.