فريق الويليامز. * اسم الفريق الكامل : ويليامز * المقرّ : غروف، إنكلترا * مدير الفريق: فرانك ويليامز * السائقين : روبنز باريكيلو وباستور مالدونادو * السيارة : FW33 يدير ''السير‘‘ فرانك ويليامز الفرق التسابقية منذ العام 1966. ويمثل موسم 2011 أكبر تغيير في كيفية إدارة الفريق البريطاني في ما يقرب من 35 عاماً، بعد إستعدادات ما قبل الموسم التي شهدت تعويماً جديداً في بورصة فرانكفورت، والتقاعد الوشيك للخبير التقني وشريك الفريق باتريك هيد وزيادة الاستثمار من قطر. تم الكشف عن طراز ويليامز كوزوورث أف،دبليو33 لعام 2011 في 2 شباط/ فبراير بوصفه تصميم ''ثوري‘‘، وقد تم تزويده بأصغر علبة تروس أنتجها الفريق في تاريخه، لذا قال ويليامز: ''طموحنا هو العودة إلى واجهة شبكة خط الإنطلاق‘‘، وتابع: ''نحن نعلم أن ذلك لن يكون سهلاً، ولكننا نأمل أن تقودنا هذه السيارة الى مرتبة قريبة من أصحاب الصدارة مما كنا عليه في عام 2010. كفريق واحد، نحن طموحون الآن كما لم نكن في أي وقت مضى‘‘. بعد تأسيس أول فريق تسابقي له في العام 1966، شهد النصف الأول من بداية حقبة السبعينيات محاولة ويليامز وضع برنامج مربح وناجح في الفورمولا واحد، قبل أن يضم جهوده الى باتريك هيد ليؤلفا فريق ''ويليامز غران بري أنجينييرينغ‘‘ خلال عام 1977. في عام 1978 ظهرت أول سيارة من تصميم هيد بألوان السعودية، بفضل تمويل الخطوط الجوية الوطنية في المملكة العربية السعودية. وتم التعاقد مع السائق الأسترالي آلان جونز بإعتباره السائق الوحيد، ولكن بعدما حل هذا السائق في المركز الثاني في سباق جائزة الولاياتالمتحدة كان الفريق قادراً على الحصول على المزيد من الرعاية من السعودية بفضل شركة البلاد ، ومجموعة ''تاغ‘‘ لصاحبها أكرم عجة في العام 1979. بعد الفوز في أول أربعة سباقات في 1979، فاز ويليامز وآلان جونز بلقبي السائقين والصانعين في بطولة العالم 1980. وفي عام 1981 ظل ويليامز الأول في الميدان ولكن تنافساً شديداً برز بين جونز وزميله الأرجنتيني كارلوس رويتمان، مما يعني أنهما كانا أكثر تصميماً على التغلب على بعضهما البعض أكثر من مواجهة منافسيهيما. قبل موسم 1982 إعتزل رويتمان وجونز الرياضة، مما إضطر ويليامز للتعاقد مع السائق ''الناري‘‘ الفنلندي كيكي روزبرغ لقيادة الفريق، وكان الطراز الجديد ال أف،دبليو08 سيارة جميلة جداً وفعالة ولكن كانت المحركات ذات القوة الهائلة والمجهزة بشاحن للهواء (توربو) قادمة بقوة، لذا كان من غير المتوقع أن يتواجد فريق ويليامز في مقدمة المراكز. وعلى الرغم من ذلك أثبت عام 1982 أنه موسم صاخب، وبرغم الفوز مرة واحدة فقط في سباق جائزة سويسرا الكبرى، ''طارد‘‘ روزبرغ اللقب بدون هوادة بعد سلسلة مستمرة من دخوله ضمن جدول النقاط، ما أدى الى فوزه باللقب. في العام التالي تعاقد ويليامز مع هوندا لتطوير محرك توربو جديد، وقد ثبت أن العلاقة مع هوندا كانت ستكون مصدر إلهام. وبحلول عام 1986 وضعت السيارة الجديدة ال ويليامز هوندا أف،دبليو11 من تصميم باتريك هيد معايير جديدة في الهندسة، مليئة بالابتكارات،كما إختبرت أجهزة تعليق نشطة، ولكن شراكة أخرى عاصفة بين السائق البريطاني نايجل مانسيل والبرازيلي نيلسون بيكيت هددت بهدم فرص الفريق على الرغم من فوز بيكيت بلقب عام 1987 بعد معركة مثيرة مع مانسيل. تعرض فرانك ويليامز لحادثة مروري خطير تركته مشلولاً في عام 1986، فإنتقلت هوندا، التي دخل الشك الى نفسها في أن يتمكن الفريق من البقاء في مراكز المقدمة، إلى ماكلارين في العام 1988. ومع ذلك عاد فريق ويليامز مرة أخرى إلى تطوير محرك جديد في10 من رينو موسم 1989 1990، مع التعاقد مع المصمم الموهوب أدريان نيوي للعمل جنباً إلى جنب مع باتريك هيد. وكانت ويليامز رينو أف،دبليو 14 الناجمة عن هذه الشراكة تحفة مسلحة بترسانة هائلة من الأجهزة الإلكترونية والميكانيكية، والتي تعرف ب ''مساعدات السائق‘‘، لإقتحام البطولة في عام 1992 مع نايجل مانسيل. ظل فريق ويليامز رينو في مراكز المقدمة، وفاز باللقب عام 1993 مع ألان بروست، وبلقب 1996 مع دايمون هيل، وبلقب عام 1997 مع جاك فيلنوف. وأمام هذا الصعود الى القمة هبط الفريق بقوة في العام 1994 عندما لقي بطل العالم الثلاثي البرازيلي إيرتون سينا مصرعه خلف مقود سيارة ويليامز رينو أف،دبليو16بينما كان في صدارة سباق جائزة سان مارينو الكبرى التي إستضافتها حلبة إيمولا الإيطالية. في نهاية عام 1997 هجرت رينو عالم الفورمولا واحد، بينما خسر ويليامز المصمم أدريان نيوي الذي رحل الى ماكلارين. لذا تعاقد ويليامز مع بي،أم،دبليو للتزود بالمحركات وشركة ميشلان للإطارات، ولكن مرة أخرى دخل سائقاه ''الحار‘‘ الكولومبي خوان بابلو مونتويا ورالف شوماخر بمنافسة بين بعضهما البعض بدلاً من منافسة باقي الفرق. شهد موسم 2003 إنتاج فريق ويليامز بي،أم،دبليو للسيارة الأكثر قدرة على المنافسة في الميدان، ولكن المناوشات التي حصلت داخل الفريق بين السائقين سمح لكل من فيراري مايكل شوماخر وماكلارين الفنلندي كيمي رايكونن بتجاوز ويليامز في المعركة على لقب بطولة العالم. ومنذ ذلك الحين إبتعد ويليامز عن مراكز الفوز، بينما تعبت بي،أم،دبليو من العلاقة، فقررت التخلي عن الفريق في نهاية عام 2005 لشراء حصة في ساوبر. وبينما كافح فريق الفورمولا واحد لاستعادة هيبته التنافسية، ظل إحساس ''السير‘‘ فرانك ويليامز نحو الأعمال غير ملموس. فبعد تصميم نظام إستعادة الطاقة الحركية ''كيرز‘‘ للعملاء، قام بإدخال هذه التقنية المتقدمة الى عالم الفورمولا واحد، ومع توسع الأعمال، تم الإعلان في عام 2009 عن إنشاء مركز ويليامز التقني الجديد كجزء من مركز قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث يتم تطوير تقنيات جديدة مفيدة للبيئة ومستوحاة من الفورمولا واحد. ويعتبر نظام إستعادة الحركية على متن سيارة ويليامز العنصر الرئيسي في العام 2011. وما وراء الفورمولا واحد كان التطبيق الأول لهذه التقنية على متن سيارة بورشه 911 جي،تي3 الجديدة مع محرك هجين أكثر صداقة للبيئة، ومع تردد أن قطر تستعد للإستثمار في بورشه، يتوقع العديدون أن يشاهدوا ويليامز بورش مع محرك هجيني في الفورمولا واحد لعام 2013 وربما مع زيادة الاستثمار القطري. يُعتبر عام 2011 موسماً حاسماً بالنسبة لمستقبل هذا الفريق، ومع بقاء ''السير‘‘ فرانك ويليامز ورحيل باتريك هيد، سوف تتضاعف الإستثمارات الخارجية. وهذا ما سيخلق فريقاً مختلفاً جداً عن الفريق الذي فاز بالمجد خلال حقبات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات على الرغم من أن التفاني في الإبتكار سيبقى من دون أدنى شك.