أكدت الصفحة الرسمية لحزب النور السلفي، علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك عدم صلتها بصفحة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي ظهرت أخيرًا على موقع التواصل الاجتماعي تحمل رمز الحزب، وتعلن أن المنتمين إليها أعضاء في الحزب. وقال حزب النور في بيان له " هام: حزب النور ليس له علاقة بصفحة الفيس بوك المسماة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمصر.. لذا وجب التنويه".
ويتعرض حزب النور السلفي لحملة تشوية كبيرة في الفترة الاخيرة من القوى العلمانية خصوصا بعد النتائج التي أحرزها في النتخابات البرلمانية.
وكانت حركات سياسية بمحافظة قنا قد نشرت بيان الهيئة رقم 1، والتي أصدرتها الهيئة في الإعلان عن تواجدها وقال البيان " نحن شباب الدعوة السلفية بمصر عن البدء في إجراءات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اقتداء بالأراضي المقدسة, كما نعلن أننا غير تابعين لحزب النور تبعية مباشرة, إلا أننا ولكوننا أعضاء في الحزب نسير علي منهج الحزب لأنه الأقرب إلي شريعة الله عزوجل".
وفي وقت سابق أكد حزب النور السلفي أنه يحترم معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني ولكنهم سيعملون على تعديلها وفقًا للمصلحة المصرية، مشددين على رفض ومقاومة التطبيع.
وأصدر الحزب بيانًا حول تلك القضية المثارة بخصوص موقفه من الكيان الصهيوني ومن معاهدة السلام معه، ومن لقاء سفيره والتحدث إلى إعلامه.
وأوضح الحزب أن أساليب صياغة الأسئلة حول موقف الحزب من تلك القضايا أرادت وضع الحزب في أحد موقفين مرفوضين من الرأي العام، فإما أن يظهر الحزب في موقف من سيورط البلاد ويجرها إلى حروب لا قبل لها بها الآن، أو أن يظهر بموقف من خرج عن التوافق العام بمقاطعة كافة أشكال التطبيع والحوار مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي ظهر في اليومين السابقين.
وأرجع الحزب ذلك إلى محاولة تحجيم شعبية الحزب أو إيقاف تقدمه في الانتخابات، وبصورة أعمق وأخطر إبراز المرجعية الإسلامية للحزب؛ وكأنها معوق عن القيام بدوره في بناء مصر الحديثة.
وأكد الحزب أنه لا يصح الإقدام على ما فيه مضرة لمصر وأبنائها، وأن هناك خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد - وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام ديكتاتوري - مشيرًا إلى أنه سيحترم هذه الاتفاقية مع السعي الدائم لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل المشروعة.
وشدد على أن هذا لا يتعارض مع واجبات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية والتي تحتم عليها أن تدافع عن حقوق شعوبها وبخاصة "إخواننا في فلسطين والتي تلزمنا بالسعي إلى نصرتهم واسترداد كافة حقوقهم"، مشيرًا إلى أن الحزب يضع قضية الدفاع عن هوية مصر الإسلامية في صدارة برنامجه السياسي، ومن أبرز مظاهره الخارجية تعميق الانتماء إلى العالم العربي والإسلامي والاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين.
ونبه الحزب على أنه "يقف بقوة ضد محاولات التطبيع والحوار بكافة صوره وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس هويتنا فضلاً عن احتلاله لأرضنا ومحاصرته لإخواننا ودعمه لجلادينا حتى آخر نفس"، وأن كافة أعضائه وقيادته ملتزمون بذلك.