أكد الشيخ عبد العزيز حجازي، عضو مجمع البحوث، وأحد كبار علماء الازهر، أن فكرة إنشاء بيت الزكاة والصدقات المصري كهيئة مستقلة تابعة للدولة وبرعاية الأزهر، هي خطوة تعتبر بداية لتوظيف وجمع أموال الزكاة؛ حتى لا تصرف إلى غير مستحقيها، أو تكون أداه في يد الجماعات الدينية المتشددة، تستخدمها في هدم الانسان المصري بدلا من بنائه. وأضاف - في تصريح ل"صدى البلد" - إن هذه الفكرة كان يجب ان تكون موجودة منذ زمن، وإن كان هناك لجان للزكاة كالتي تتبع بنك ناصر الاجتماعي، مشيرا الى انه من الضروري ان يكون بها آليات وضوابط صارمة لجمع هذه الأموال، وضمان عدم تسريبها الى غير مستحقيها، او استخدامها في غير الغرض الذي جمعت من أجله، مؤكدا ان هذه الضوابط هي الضامن الوحيد لنجاح هذه الفكرة. وأوضح حجازي ان هذه الخطوة تحتاج الى خلق نوع من الثقة، لا تقبل التشكيك بين المتصرف والقائمين على هذا البيت، ومتلقى الزكاة، وغير ذلك سيكون الفشل مصير هذا البيت. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وافق على إنشاء "بيت الزكاة والصدقات المصري" كهيئة مستقلة تابعة للدولة يرعاه الأزهر، مشدداً على أهمية تزويده بآليات متكاملة تضمن من خلالها الدولة حسن إنفاق الأموال في المصارف الشرعية للزكاة، ووصول الصدقات إلى مستحقيها جاء ذلك خلال استضافته شيخ الأزهر، الدكتور احمد الطيب، وعددا من كبار علماء الأزهر بقصر الرئاسة.