الهلباوي: فارق "جوهري" بين تنصيب السيسي ومرسي "بان": الدستورية العليا احتضنت "السيسي"..وخافت علي الوطن من "مرسي الزعفراني: "مرسي" حلف اليمين 3 مرات وإحداهن أمام "الشعب المنحل" عيد: تسليم السلطة بين "منصور" و"السيسي" راق من شاهد حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي سيوقن الفرق تماما من خلال ذاكرته بين هيبته وبين ما جري من فوضي أثناء تسلم المعزول محمد مرسي الدولة من المشير حسين طنطاوي والمجلس العسكري. المشهد في عيون الإسلاميين يدور بين لحظات تحدي "مرسي" وجماعته للدستورية وإصرار المعزول علي حلف اليمين أمام أهله وعشيرته ، وبين الاحترام الكامل والواضح للدستورية من كل من "منصور" والسيسي". وقال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق إن مشهد تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم يختلف عن مشهد تنصيب الرئيس المعزول، محمد مرسي، في أن نتيجة انتخابات الرئاسية في أيام مرسي كانت بنتيجة 51%، أما فوز الرئيس السيسي كان بنسبة 95%؛ وهو ما وصفه بالفرق "الجوهري". وأضاف الهلباوي ل"صدى البلد" أن السيسي خاض انتخابات الرئاسة أمام منافسه حمدين صباحي، ولكن الانحياز الشعبي قد جلب إلينا "زعيما"، أما ايام مرسي لم تكن إرادة شعبية بهذا القدر الواضح، مؤكداً أن الظروف العامة في البلاد الآن مختلفة تماماً عما كانت عليه أيام مرسي. وأكد القيادى الإخوانى المنشق، أن الرئيس المعزول محمد مرسي اعتمد في بداية عهده علي حزب الحرية والعدالة فقط، لكن الرئيس السيسي من الواضح اعتماده علي أهل الكفاءة، وحفل التنصيب اليوم كان بمثابة تزيين الرئيس الجديد، فحضره كثير من الشخصيات المهمة علي عكس أيام مرسي، فلم يكونوا راغبين في الحضور. أما أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فيري إن هناك فرقاً شاسعاً بين يوم تنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي وبين يوم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، مؤكداً أن من أهم هذه الفروق المشهد التاريخي التي عاشته مصر اليوم بوجود رئيسين متجاورين في مشهد يؤسس لتداول سلطة حقيقي لأول مرة في تاريخ مصر. وأضاف "بان" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن المحكمة الدستورية بدت اليوم مرحبة بالرئيس المنتخب السيسي ومنحازة لخارطة المستقبل مثمنة لموقفة التاريخي في وحدة مصر، مقارنة بالخوف الذي انتابهم في يوم تنصيب مرسي الذي بدا متعاليا عليها وغير راغب في القسم أمامها. وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أنه كان هناك احتضان من المحكمة الدستورية العليا للرئيس المنتخب، مقارنة بخوفهم علي الدولة المصرية من قبل وهي في يد الرئيس المنحاز لجماعته أكثر من الوطن. و قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، ان تسليم السلطة اليوم من الرئيس المؤقت عدلي منصور للرئيس عبد الفتاح السيسي به نوع من الثقة والاطمئنان علي عكس حالة القلق والاضطراب التي اتسمت بها البلاد أثناء تسليم السلطة للرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف الزعفراني في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن وقت تسلم مرسي للسلطة كانت الدولة غارقة في حالة الانقسام في الشارع، والقلق من تزوير الانتخابات وسط تهديدات بحرق البلاد إن خرجت النتيجة علي غير هوي طرف معين . وتابع "مرسي قام بحلف اليمين ثلاث مرات واحدة منهم أمام مجلس الشعب المنحل والإخوان شككوا في المحكمة الدستورية، بينما كان هناك حالة العشوائية وعدم اتباع القانون في قسم مرسي. وأكد سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، أن تنصيب عبد الفتاح السيسي اليوم مختلف تمامًا عن يوم إعلان تولي المعزول محمد مرسي رئيسًا للجمهورية . ووصف "عيد" تسليم السلطة بين "منصور" و"السيسي" بالراقي، لافتًا إلي أنه لم يكن هناك تسليم كامل للسطة بين المشير حسين طنطاوي، ومرسي وكان انتقال السلطة من خلال إعلان دستوري. وتابع الوضع في 2013 كان مضطربًا وحالة الرضا في الشارع أو علي المستوي الدولي لم تكن كما هي الآن. وأشاد "عيد" بحفل التنصيب، والحضور الكبير من العالم الأوروبي ، واصفًا اليوم بأنه تاريخي في عمر الوطن، ويحدث لاول مرة .