لم يعرف اليأس ولم يدخل الإحباط إلى قلبه بل اتخذ من فقدانه البصر قوة وعزيمة، لكى يشق حياته ومستقبله فلا يملك حتي رفاهية الاستسلام أو أو اليأس . عم شعبان سيد "كفيف"، لم يري النور منذ مولده فى إحدى قرى مركز محافظة الفيوم، لكنه رأي الفقر وذاق مرارته . ولم يرث شعبان عن أسرته سوي السكاكين ليقرر أعباء الحياة وتوفير قوت يومه، ليقرر تعلم مهنة "سن السكاكين" عم شعبان يتعلم مهنة سن السكاكين وتدرب عليها وتعلمها عند عم صابر الذى كان يزاول المهنة وورثها وتعلمها من والده رحمة الله عليه أبا عن جد. وبدأ عم شعبان رحلة كفاحه فى سن السكاكين واشترى سنانة السكاكين المتنقلة، وحملها فوق ظهره ليطوف القرى والنجوع لسن السكاكين، وأراد عم شعبان أن يكمل نصف دينه، فتزوج بإحدى الفتيات المبصرات بالقرية وأنجب منها 6 أطفال، وشاركته زوجته رحلة كفاحه فى العمل، حيث تصطحبه يوميًا إلى القرى يحمل هو السنانة فوق ظهره وزوجته المبصرة ترشد له الطريق. يقول عم شعبان: العيشة مستورة والحمد لله لكنى أعول 6 أولاد جميعهم بالمدارس والتعليم والمهنة التى أقوم بها لاتدر دخلاً سوى القليل من الجنيهات وأناشد أهل الخير والقلوب الرحيمة، مساعدتى حتى أستطيع أن أعيش وأصرف على أولادى الصغار.