طالب وزير الصحة الدكتور عادل العدوى من الفريق الطبى المكلف بمكافحة مرض الملاريا بادفو عدم مغادرة أي حالة من مرضى الملاريا مستشفى حميات إدفو، إلا بعد التأكد من سلبية الحالة بنسبة 100 % وشفاؤها تماماً. واطمأن الوزير على الوضع الصحى لقرية الملاريا والبالغ عدد سكنها حوالى 4500 نسمة، وأيضاً اطمأن على إجراءات الوقاية التى تقوم بها وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بأسوان بعد أن تم اكتشاف إيجابية 14 حالة مصابة بالملاريا، تم شفاء حالة واحدة منهم. واستمع الوزير للدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى حول حالات الإصابة، مؤكداً بأنها تعد "ملاريا حميدة"، وجميع الحالات مستقرة، موضحا أن مصدر العدوى هو تواجد سودانيين حاملين للمرض، الذى ينتقل عن طريق نوع من الباعوض متواجد فى تلك المنطقة، داخل القرية. وأشار إلى أن هذا البعوض لا يسبب العدوى بالمرض إلا فى حالة "قرص" شخص مصاب به، عندها تنتقل العدوى من شخص لآخر. وأشار إلى أن الفريق الطبى المكافح اتخذ عدة إجراءات منذ ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بالملاريا، الأربعاء الماضى، وهى إرسال فريق من الإدارة العاملة لمكافحة الملاريا وإدارة مكافحة ناقلات الأمراض إلى قرية العدوة بمركز إدفو بأسوان، بصحبة عدد من الأطباء الاستشاريين فى مجال الحميات، ويصل عدد المتواجدين بتلك الفرق إلى 121 متخصصا، لمتابعة المصابين بالمستشفيات وتقديم العلاج اللازم لهم، كذلك توفير الأدوية وإنشاء معمل داخل مستشفى حميات إدفو لفحص جميع الحالات داخل المستشفى. وتتضمن الإجراءات أيضا إنشاء معمل لفحص اليرقات والبعوض، وتقسيم القرية لمربعات للمرور على جميع المنازل، وفحص جميع المواطنين المتواجدين بها، كذلك جمع وتصنيف وفحص البعوض المتواجد بالمنطقة، ورش المجاري المائية وردم المياه الجوفية ورش المنازل لمكافحة البعوض، بجانب التثقيف الصحى لأهالي القرية حول أعراض المرض وكيفية الوقاية من العدوى، ورفع درجة الاستعداد فى المستشفيات والوحدات الصحية. وفي نفس السياق قام الدكتور عادل العدوى بتناول كوب الشاى مع الشيخ مصطفى عبد السلام من كبار قادة مدينة ومركز إدفو، وذلك بساحته بالقرب من قرية العدوة التى ظهرت بها حالات الإصابة بالملاريا. واستمع الوزير من الشيخ مصطفى عبد السلام إلى الشكاوى والمطالب الصحية لأهالي قرى إدفو، خاصة قرية العدوة شرق مدينة إدفو.