انتقد (تجمع العلماء المسلمين) في لبنان توصيف البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي للمتعاملين اللبنانيين مع إسرائيل خلال احتلالها لجنوب لبنان "بالشرفاء". وقال التجمع المقرب من قوى 8 آذار وحزب الله في بيان اليوم " إن توصيف وضع اللبنانيين في إسرائيل الكيان الغاصب لا يحدده البطريرك الماروني ولا نحن ، بل المفهوم القانوني اللبناني والدولي الذي يعتبر مجرد دخول المواطن اللبناني إلى أراضي العدو جريمة يعاقب عليها القانون". وأضاف أن وصف عميل هو وصف معروف ومحدد في القوانين كافة ومنها القانون اللبناني الذي يعتبر كل من حمل سلاحاً مع عدو غاصب ضد دولته أو قدم لها معلومات تؤدي إلى انتصار قواتها على جيش وطنها هو عميل يستحق عقوبة الخيانة العظمى ، وهذا هو حال هؤلاء. وتسائل التجمع : ماذا يريد غبطته وقد زار بلداً عربياً محتلاً بوجود المحتلين واعتبر أن العملاء شرفاء ، وقال " كنا قد آثرنا عدم إبداء الرأي بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس بشارة الراعي لفلسطينالمحتلة ، أولاً احتراماً لغبطته وثانياً حرصاً على عدم إدخال هذه الزيارة في سجالات يستفيد منها العدو الصهيوني ، وتجاهلنا كثيراً مما اكتنف هذه الزيارة وأوجب ملاحظات لم نبدها ، ولكن ما حصل في كلمة غبطته في حيفا وصل إلى حد لا يمكن لنا تجاهله ". وأبدى التجمع أسفه ، أن يعتبر "البطريرك أن هؤلاء أفضل ممن بقوا في وطنهم ودافعوا عنه حتى لو اختلفوا سياسياً ومارسوا حقهم الديمقراطي في الحضور أو الغياب عن جلسات مجلس النواب أو الوزراء". وقال " إن هؤلاء الموجودين في فلسطينالمحتلة ممن كانوا في جيش أنطوان لحد (جيش لبنان الجنوبي التابع لإسرائيل) عملاء يمكنهم العودة إلى لبنان شرط أن يحاسبوا من قِبل القضاء اللبناني ، أما أهلهم وأبنائهم وأطفالهم فلا ذنب لهم إن لم يلوثوا أيديهم بالعمالة ". وأضاف " إننا لن نرضى أن نصفح عمن قتل أهلنا وشردهم وهجرهم ودمر قراهم ، وليست العمالة وجهة نظر، إنها واقع معروف ينطبق على هؤلاء ، وعلينا أن لا ننصب أنفسنا بديلاً عن القضاء ونطلق مراسيم عفو من أنفسنا ".