أكدت مصادر صحفية بجريدة المصرى اليوم أن رئيس التحرير مجدى الجلاد قدّم استقالته بعد توليه رئاسة تحرير صحيفة أخرى مملوكة لبعض رجال الاعمال من بينهم رجل الاعمال محمد الامين . وأشارت نورا يونس صحفية بالمصرى اليوم على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر: إلى ان استقالة الجلاد جاءت بسبب احتياجه المهني للتجديد بعد 8 سنوات. وأضافت يونس أن الجلاد قال للصحفيين قبل مغادرته "سواء بدأت برنامجا تليفزيونيا جديدا أو جريدة لن تكون تكرارا او منافسة للمصري اليوم". من جانبها، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" على بوابتها الالكترونية أنه سيتم الإعلان عن خليفة الجلاد "في أقرب فرصة". ونقلت الصحيفة عن الجلاد قوله، خلال اجتماعه بالمحررين مساء امس، إن استقالته "نهائية ولا رجعة فيها"، مضيفا أن الأمر انتهى بشكل ودي مع مجلس الإدارة، وفي إطار من الاحترام المتبادل. وقال الجلاد إنه "لم يستقل لأسباب مادية، بل لاحتياجه المهني للتجديد، بعد 8 سنوات قضاها بالجريدة"، مضيفا "ستظل المصري اليوم هي التجربة الأكثر نضجًا في حياتي، ولا أسعى لتكرارها في المستقبل". ويتردد أن الجلاد يستعد حاليا لإصدار جريدة "الوطن"، التى انتهى من إجراءات تأسيسها رجل الأعمال محمد الأمين صاحب مجموعة قنوات "سى بى سى" الفضائية التي يقدم "الجلاد" برنامجًا على شاشتها. من جهته، قال شريف عبدالودود، نائب رئيس مجلس الإدارة إنه سيتم في أقرب فرصة الإعلان بشكل رسمي عن رئيس التحرير الجديد. من جانبه قال جابر القرموطي الكاتب الصحفي و مُقدّم برنامج "مانشيت" ، إن رحيل مجدي الجلاد عن المصري اليوم لا يعني بالضرورة توقف أو انحراف الجريدة عن نجاحها المعهود، ولا يعني كذلك ان نجاح الجلاد قد لا يتكرر طالما انفصل عن المصري اليوم. وأوضح ل "صدى البلد" أن نجاح أي جريدة لا يرتبط برئيس تحريرها لأن المشاركين في نجاحها وصناعتها كثيرون ولا يقدمها شخص واحد، حيث بها مجموعة من الكتّاب و مجموعة كبيرة من الصحفيين و أشخاص يقومون بخبطات صحفية تسهم بشكل كبير في إنجاحها . وأكّد أن سياسة الجرائد هي سياسة ملاك و ليس رئيس التحرير الذي يعد منفذاً فقط لهذه السياسة، والخلاف يكون في رئيس تحرير قد ينفذ سياسة المالك بشكل أكثر جمالا وشياكة من رئيس تحرير آخر. وأشار إلي أنه لا يستطيع تأمّل مصير المصري اليوم في تطبيق سياستها بالجمال والشياكة التي كان يقدمها الجلاد، وأن ذلك قد يتحدد له بعد الإعلان عن اسم رئيس التحرير الجديد. وشدّد القرموطي أن نجاح الجلاد من جديد في تجربة أخرى سيكون مرتبطاً بملاك الجريدة التي سيترأسها بعد المصري اليوم ، وأنه لا يستطيع الافتاء في هذا طالما أنه لم يعلم بعد هويّة هؤلاء. واكّد القرموطي أنه رغم كل الجدل المثار حول الجلاد ورغم اختلافه معه على بعض الأمور فإن تجربته في المصري اليوم كانت ناجحة وتحسب له و كل تهوين من قيمة الجلاد بهذا الصدد هو "كلام فاضي" لافتاً إلى أن المصري اليوم كانت أول صحيفة خاصة تحرك بحر الصحافة الراكد.