ترغب الفتاة بفارس الأحلام الذي تحيط به هالة من المثاليات بعيدة عن الواقع فكلما تقدم لها خاطب تراجعت لماذا هذا فيه كذا وهذا ينقصه كذا إلى أن تمر بها السنوات ويتحول الربيع إلى خريف والنظرة إلى سكون فتقدم الفتاة تنازلات كثيرة ترضى رغماً عنها بالرجل المتزوج حتى لا يجتاحها شبح العنوسة ما رأي فتاياتنا في ذلك هل يقبلن ذلك ام يرفضن وهل يقضي ذلك علي الحب بينهم هذا وقد أظهرت دراسة حديثة أعلنها المركز القومي للسموم التابع لجامعة القاهرة مؤخرا أن هناك 3708 حالات انتحار في مصر منها 2700 حالة انتحار بين الشباب في العاصمة القاهرة، وبينت الدراسة أن نسبة المنتحرات من الإناث كانت أكثر من الذكور لتصل إلى 68% للإناث مقابل 32% للذكور أكد الدكتور جمال حماد أستاذ الاجتماع الاقتصادي بكلية الآداب جامعة المنوفية ان أسباب العنوسة هى لجوء بعض الفتيات إلى العنوسة الأختيارية والتي تزداد يوما بعد اخر نتيجة الأستقلالية المادية ورفعهن شعار الوحدة خير من زوج يمارس سلطات هن في غني عنها, أوضح د. جمال إلي أن هذا يرجع إلي أن الرجل يستطيع الزواج في أي سن بينما المرأة ترتبط بتقسيم بيولوجي يتعلق بالخصوبة والقدرة علي الإنجاب وحذر من تأثير العنوسة علي الفتاة الذي يظهر في صورة قلق واضطراب واكتئاب ويأس وتشاؤم وخوف من المستقبل. ومن جانبها الدكتورة هالة منصور استاذ علم الاجتماع التي قالت أن هذه الفكرة تلقي قبولاً في المجتمع بنسبة 5 إلي 6٪ حسب آخر الدراسات، ولكنها جديرة بالاهتمام كحل حقيقي لتزايد نسبة العنوسة، وأضافت: كلما ارتفع من الأنثي قلت فرصتها علي الإنجاب وقلت فرص الزواج، و الزوجة الثانية لا تكون مطلوبة غالباً لإنجاب ولهذا فالفرصة أكبر. وحذرت د. هالة من شيوع مرض الخوف من العنوسة، الذي يدفع الفتاة للقبول بأي عرض، لعدم ثقتها في نفسها وخوفها من ضياع الفرص، وقد يكون العرض غير مناسب، أحياناً فتيات توافقن علي أن تكون زوجة ثالثة أو رابعة لكن الرجل مقتدر مادياً.
