قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن "هناك إجماعا يتكون في إسرائيل على أنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام". وأضاف نتنياهو - في حديث لوكالة (بلومبرج) الأمريكية ونقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الجمعة - أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لم يعمل شيئا لتجاوز الإجماع الفلسطيني الرافض للسلام" (حسب زعمه). ورفض نتنياهو الاتهامات الموجهة لإسرائيل بشأن مسؤوليتها عن فشل المفاوضات بسبب مشاريع البناء في المستوطنات ،مشيرا الى أنه كان قد أطلع سلفا الجانبين الفلسطيني والأمريكي على هذه المشاريع ، وأوضح أنه "يدرس حاليا في ظل الظرف الراهن فكرة الانسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية". واعتبر أن فكرة الخطوات أحادية الجانب تلقى تأييدا واسعا داخل الطيف السياسي الإسرائيلي من اليسار وحتى اليمين ، وذلك في أعقاب فشل مفاوضات التسوية. وقد إنتهت المهلة المقررة للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في 29 أبريل الماضي بعد وساطة أمريكية بين الجانبين استمرت 9 أشهر من دون تحقيق أية نتائج. وكان نتنياهو قد تهرب من الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامي ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 (30 أسيرا) وربط ذلك بتمديد المفاوضات ، وواصل البناء الاستيطانى بالضفة الغربية والقدس ، كما عرض قضايا جديدة لم تكن مطروحة من قبل على طاولة المفاوضات مثل الاعتراف الفلسطيني بما يسمى ب"يهودية الدولة".