تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من كشف غموض حادث مقتل عاطل عثر عليه مذبوحا داخل إحدى الشقق السكنية وموثق الأيدي والأرجل بالحبال بمدينة الخصوص. تبين أن مرتكب الحادث صديقه، مسجل خطر، إذ قام كل من المجني عليه والمتهم بقتل سائق والاستيلاء على سيارته، وعندما اختلفا على حصيلة المسروقات، قرر المتهم التخلص من شريكه؛ فاستدرجه إلى داخل شقته وقام بتخديره، وكبله بالحبال، ثم ذبحه وأشعل النيران في جثته لإخفاء معالم جريمته. تم نقل الجثة إلى مستشفى الخانكة العام، وألقي القبض على المتهم، فأمر محمد سعيد، وكيل نيابة الخصوص، بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. تلقى المقدم محمد عادل، رئيس مباحث الخصوص، بلاغا من الأهالي بوجود جثة لشاب داخل إحدى الشقق السكنية، وتم إخطار اللواء أحمد الناغي، مدير أمن القليوبية، بالحادث وبعد استصدار إذن من النيابة العامة انتقل اللواء محمد القصيري، مدير المباحث، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة وتم كسر باب الشقة، وتبين أن الجثة لشاب موثوق الأيدي والأرجل وبها شريط لاصق على الفم و آثار حروق؛ لإخفاء معالم جريمته. وفي البداية أكد الأهالي أن الجثة لصاحب الشقة ويدعى ريمون سامي زكي، مُحضر بمحكمة مصر الجديدة، ولكن التحريات كشفت أن المجني عليه يدعى مصطفى محمد حمدي، 27 سنة عاطل. تم فحص المجني عليه وعلاقاته بالمترددين عليه، وتوصلت تحريات العقيد أحمد الشافعي، رئيس فرع البحث الجنائي بالخصوص، إلى أن المجني عليه كان بصحبة صديق له وهو ريمون صاحب الشقة، وكونا تشكيلا عصابيا فيما بينهما لسرقة قائدي السيارات بالإكراه. ومنذ 15 يوما قاما بسرقة سائق بالطريق الدائري بشبرا الخيمة وقتلاه، واستوليا على سيارته؛ إلا أن المجني عليه اختلف مع زميله على حصيلة المسروقات، فقرر المتهم التخلص منه، واستدرجه لشقته وقام بتوثيقه بالحبال، وذبحه وأشعل النيران فيه؛ لإخفاء معالم جريمته. تمكن الرائدان أحمد صلاح وأشرف بنداري، معاونا المباحث، من القبض على المتهم ريمون سامي زكي، وأحيل للنيابة فتولت التحقيق.