أثنى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على دور السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وعلى جهوده الحثيثة المشجعة للسياح العرب والسعوديين على العودة من جديد للسياحة والإصطياف في لبنان. وطلب الراعي من السفير السعودي خلال استقباله اليوم بمقر البطريركية المارونية في بكركي نقل شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على "المساعدة الأخوية التي أمر بتقديمها إلى الجيش اللبناني". من جانبه ، شكر السفير السعودي الراعي على هذه الدعوة إلى "الصرح الوطني الجامع (مقر البطريريكة في بكركي) ، وقال إنها شكلت مناسبة تم فيها التداول في عدد من المواضيع المحلية والإقليمية، متمنيا أن تواصل الخطة الأمنية التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية تحقيق المزيد من الأمن والإستقرار ليعبر لبنان إلى مرحلة أكثر أمانا، يتحقق فيها المزيد من الإستقرار الأمني والسياسي. وقال عسيري في تصريح عقب اللقاء "إن اللقاء كان مفيدا جدا سواء من الناحية السياسية أو العلمية ، ونحن نعول على الجهود التي يبذلها البطريرك الراعي والمخلصون من ابناء لبنان لإيجاد حلول لكل ما يشوب موضوع انتخابات الرئاسة". وأضاف " إن المملكة العربية السعودية إذ تفرح لإستقرار لبنان وخصوصا بعد ما لمسناه من توافق جيد في الحكومة أدى الى دعم مؤسسات الدولة وساعد بشكل كبير على تثبيت الإستقرار على أرضه ، تبدي تفاؤلها بالجهود التي يبذلها البطريرك الراعي ليعبر لبنان الى بر الأمان والإستقرار" وتابع " إن المملكة العربية السعودية تدعم أي توافق لبناني لبناني بامتياز لإنتخاب رئيس للبنان وخصوصا أنه يؤمن الأمن والإستقرار والرفاهية ، ولكن ليس من المفيد أو من المعقول والمقبول أن تتدخل السعودية أو أي دولة أخرى في الشئون اللبنانية". وقال عسيري " الإستحقاق الرئاسي يقع على عاتق المسيحيين في الدرجة الاولى ، ومسؤوليتهم الكبيرة تجاه بلدهم ، هناك شركاء لهم في هذا البلد ولكنني أعتقد أن هذا الموقع الرئاسي يخص الطائفة المسيحية بالدرجة الاولى وبالتالي التوافق المسيحي المسيحي اللبناني اللبناني بالشراكة مع كل القوى السياسية عليه ان ينتج شيئا". وأضاف " لذلك نتمنى ان يتوافق اللبنانيون على شخص قادر أن يواجه التحديات ، والسعودية تبارك أي توافق سياسي ، وفي المقابل ، على كافة القوى السياسية في لبنان بذل الجهود لإتمام هذا الإستحقاق ، إضافة الى ما تبذله البطريركية المارونية مع القيادات المسيحية والسياسية الأخرى الشريكة لهم في البلد لإيجاد حل يأتي بالحوار الصادق البناء المخلص والجامع لكل اللبنانيين". وتابع " نحن في فترة جيدة وأمامنا صيف واعد اذا تمت الإنتخابات الرئاسية وتم اختيار الشخصية التي يتفق عليها اللبنانيون، وأعتقد أن لبنان سيعيش صيفا محترما ومثمرا ومفيدا".