أحمد الطيب : الحضارة الغربية سيطرت على الشرق فكريا وثقافيا ..وهناك خطة لتقسيم وتفتيت العرب هناك مؤامرة على الشرق حتى يزداد ضعفا ويبقى الغرب قويا ومسيطرا الأزهر يواجه صعوبات فى توصيل رسالته ..ونعيش فى عالم مليء بالفتاوى الشاذة المؤسسة تحتاج لنقل دم سريع لإنقاذ الطلاب من التطرف .. والعنف المتبع مرفوض iframe src="//www.youtube.com/embed/o4iIn_roUIA?feature=player_embedded" br="" height="360" width="640"frameborder="0" allowfullscreen قال الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر إن الحضارة الغربية سيطرت على الشرق فكريا وثقافيا لمدة عقدين من الزمن وحاولت تفريغ الشرق من ثروته الفكرية وحضارته الإسلامية فالغرب اخترع نظرية الرجل الابيض والاسود للتمييز بين خلق الله واضاف الطيب خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد فى برنامج " الحياة اليوم " الذى يذاع على قناة " الحياة " انه حتى الآن لم تلتق حضارة الشرق بالغرب لتبادل المصالح والمنافع مشيرا إلى ان شيوخ الازهر متفهمون للهوة العميقة بين الشرق والغرب كما اننا المسلمون لدينا قصور فى فهم مدنية الغرب. واشار الطيب إلى ان التقدم التكنولوجى للغرب واضح للعيان ولا يستطيع أحد إنكاره ، مضيفا ان السلم الاجتماعى غير متحقق لدينا فى الشرق وواضح فى المجتمعات الغربية رغم أننا الأحق به، كما ان السلاح الامريكى لا يستخدم إلا فى تدمير الدول العربية، والعالم العربى يحاول تحصينه نفسه من الاستعمار خاصة ان هناك خطة لتقسيم العالم العربى وتفتيته فهناك محاولة لعودة الاستعمار الغربى مرة اخرى للدول العربية. وأوضح شيخ الأزهر ان إن رجال السياسة فى الغرب يقدمون نظرية صراع الحضارات لهدف القضاء على الحضارة الإسلامية فالامريكان عندما احتلوا العراق دمروا مكتبة بغداد بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية مشيرا إلى ان نظرية نهاية التاريخ نظرية استعمارية فى المقام الاول واضاف الطيب أن هناك مؤامرة على الشرق حتى يزداد ضعفا ويبقى الغرب قويا ومسيطرا مشيرا إلى أنه الآن لا توجد بادرة أمل فى تلاقى حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح واشار شيخ الازهر إلى ان العولمة بمفهوم الغرب ألا تكون هناك حضارة سوى حضاراتهم وثقافاتهم وان يكونوا الأقوى مشددا على ان الحضارة الإسلامية متعددة ومنفتحة على كافة الثقافات مضيفا أن روجيه جارودى فند كذب وادعاءات الغرب فيما يتعلق بالحضارة الإسلامية وما قيل بأن الاسلام انتشر بحد السيف، ولكننا للأسف الشديد كمسلمين منقسمين ومختلفين بالرغم من امتلاكنا مقومات وثقافة واحدة حتى نستطيع ان نواجه الغرب. كما اكد ان هناك صعوبات يواجهها الازهر فى توصيل رسالته على أكمل وجه منها استخدام التكنولوجيا الحديثة مشددا على ان قناة الازهر أوشكت على الظهور وإيصال صوت الازهر الوسطى إلى العالم بأسره. وأضاف الطيب خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد فى برنامج " الحياة اليوم " الذى سيذاع على قناة " الحياة " أن كثيرا مما يبحث عنه الغرب من حقوق الانسان يكفله الإسلام مشددا على ان الحضارة الإسلامية مؤهلة لقيادة العالم ومواكبة التقدم العلمى. وأشار الطيب إلى أننا نعيش الآن فى عالم ملىء بالفتاوى الشاذة والغريبة وهناك اشخاص تستغل الأزهر للحصول على شهادة علمية لإطلاق فتاوى شاذة خارجة عن الاسلام مضيفا ان طلاب الجامعات ثقافتهم هشة ومن السهل اختراقها. واوضح شيخ الأزهر ن الأزهر أصبح به الكثير من الطلاب المخترقين والذين يتم استغلالهم لإضعاف الدولة ،كما أننا نعانى من حلقة جهنمية المدرس فيها ثقافته هشة والطلاب منفصلون عن تراثهم وحضاراتهم مطالبا طلاب الجامعات بالقراءة والاطلاع وعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة فالمطلوب نقل دم سريع لهؤلاء الطلاب والأزهر من التطرف. وأضاف الطيب أن العنف مرفوض والإرهاب لا دين له والإسلام لا يقبل أن تراق نقطة دماء واحدة كما أن الإسلام برىء من العمليات الإرهابية التى تحدث كل يوم فى الشارع. وأشار الطيب إلى أن هناك بعض الشباب المغرر بهم من الذين ينتهجون المنهج التكفيرى لافتا أنه واثق من أن مصر ستعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا خلال الفترة القليلة المقبلة. كما قال الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر إنه فكر أكثر من مرة فى ترك منصبه خلال حكم الإخوان ولكن المصلحة الوطنية اقتضت استمراره فى المنصب . وأشار إلى أنه سيتم الانتهاء من ازمة قبيلتى اسوان فيما لا يزيد على اسبوع من الآن مشيرا إلى أن الأزهر ليس له اى دور سياسى ولا يلعبها ولو دخلها سيحترق ولكنه يلعب دورا وطنيا وداعما ومساندا للثورات الشعبية. واضاف أن الثورات الشعبية عبارة عن ثورات جماهيرية والأزهر طول تاريخه داعم لها وقاوم حملة نابليون ودوره معروف فى ثورة 19 ولا يمكن ان نتخلى عن الارادة الشعبية وإلا نكون خائنين للوطن واشار الطيب إلى انه عندما شارك فى 3 يوليو جاء لانفاذ الارادة الشعبية وخوفا على البلاد من الدخول فى حرب طائفية. وأوضح الطيب أن الدستور الحالى جاء ملبيا لكافة المطالب مطالبا بتفعيل مواد الدستور بشكل عملى حتى يستفيد المصريون منه واضاف الطيب أن الدستور الحالى كفل للأزهر أن يكون هيئة مستقلة غير تابعة للدولة فقبل الدستور الحالى كان الازهر تابعا لرئيس الوزراء فى امور كثيرة مما كان يقيده. وأشار شيخ الأزهر إلى أن تعيين شيخ الأزهر أصبح خارج صلاحيات رئيس الجمهورية طبقا للدستور الحالى فالأزهر سيظل شعبيا ويحمل هموم المسلمين والوطن فلديه 17 ألف طالب وطالبة من 102 دولة يتلقون تعليمهم من الازهر الشريف. وأوضح الطيب أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وطيدة لايشوبها خلل مطالبا الإعلام بتصحيح الصورة فبيت العائلة مؤسسة وطنية تضم نخبة من علماء الازهر والقساوسة.