اختتم مساء الثلاثاء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وسط جدل بين حاضري حفل الختام بسبب سوء تنظيم الحفل وغياب النجوم ووزير الثقافة شاكر عبد الحميد. والمثير أن حفل الختام جاء بعيدا عن أي مظاهر احتفالية في أي مكان أثري، واقتصر فقط على توزيع الجوائز داخل قصر ثقافة الأقصر على عكس حفل الافتتاح. وقال أيمن أبو زيد، مرشد سياحي، إن المهرجان لم يساعد على تنشيط السياحة فى الأقصر ولم يقدم شيئا لها، وإن هناك سوء تنظيم فى المهرجان. وأضاف أنه هو 50 مرشدًا سياحيًا عرضوا أن يرافقوا وفود المهرجان الأجانب طوال فترة المهرجان ويتولوا الترجمة لهم بدون أجر، مساهمة منهم فى المهرجان وفى تنشيط السياحة، ولكن لم يتم توجيه الدعوة إلا لأربعة أفراد منهم فقط لحضور الحفل. وأشار أحمد السعدى، مدير مكتب جريدة "الجمهورية" بالأقصر، إلى أن المهرجان كبداية له يعتبر إنجازا ولكن هناك سلبيات كثيرة مثل عرض بعض الأفلام فى ساحة أبو الحجاج وساحة البعيرات، وهذه أماكن مفتوحة وتوجد بها إضاءه مباشرة، الأمر الذى أسفر عنه عدم متابعة المشاهد للعروض بصورة جيدة. وأضاف: "هناك أفلام تم عرضها بدون ترجمة، والذي تمت ترجمته كان باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهذا يعنى أن هذه الأفلام تخاطب طبقة معينة وليس جميع الطبقات". وأكد محمد العديسى، أحد مواطني الأقصر، أن المهرجان لم يشعر به أهل الأقصر وليست له اى آثار إيجابية تنعكس على السياحة، ودليل ذلك خلو القاعات من الجماهير، وأيضا عدم عرض الفيلم المصرى المشارك فى المهرجان "الخروج من القاهرة" بسبب سوء إدارة المهرجان وعدم عرض الفيلم على رقابة المصنفات الفنية. وتابع: "لكن الشيء الجيد هو ظهور هيئة قصور الثقافة بالأقصر بتنظيمها الجيد من حيث تحضير قاعات العرض واستقبال الجماهير". ويقول سامح عبد الفتاح، أحد الحاضرين للحفل الختامي: "إن عملية دخول الحضور للحفل غير منظمة، بالإضافة إلى جلوس بعض الضيوف على الأرض لعدم وجود كراس كافية، كما كانت هناك هتافات داخل حفل الختام من قبل الجهمور يقولون فيها "يسقط يسقط حكم العسكر"، وهذا لا يليق بالمهرجان". وأشار سامح إلى أنه يتمنى أن تتم دراسة هذه السلبيات لتلافيها فى المرة المقبلة.