أرسل الاتحاد الأوروبي بعثته لمتابعة الانتخابات الرئاسية، والتي ستقام يومي 26 و27 من مايو 2014، وسيترأس البعثة رئيس المتابعين ماريو ديفيد، عضو بالبرلمان الأوروبي من البرتغال، وذلك استجابة لدعوة من حكومة جمهورية مصر العربية ولجنة الانتخابات الرئاسية، وقال رئيس المتابعين ماريو ديفيد: "لقد تلقى الاتحاد الأوروبي دعوة من السلطات المصرية"، وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التى يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بإرسال بعثة لمتابعة الانتخابات في مصر، ونحن هنا لمتابعة الأنتخابات ولن نتدخل أو نشرف على العملية الانتخابية بأي طريقةٍ كانت؛ فهذه هي انتخابات الشعب المصري، ولكننا نأمل أن نساهم بتقييمنا المحايد والموضوعي للانتخابات وللتحول الديموقراطي في مصر". وصلت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة في 18 أبريل بفريق رئيسي مكون من عشرة محللين، وفي 25من الشهر نفسه إنضم إلى البعثة مجموعة من ثلاثين متابع طويلي المدى، ومن المقرر أن ينضم إليهم مجموعة مكونة من ستين متابع قصيري المدى سيتم نشرهم في جميع انحاء البلاد مع وفد من البرلمان الأوروبي في يومي الانتخاب. إضافة إلى عدد من المتابعين قصيري المدى المعينين محلياً من بعثات التمثيل الدبلوماسي للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في مصر، وبذلك يصل مجموع البعثة إلى ما يقرب من مائة وخمسين متابعاً من البلدان الثمانية والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وكندا و النرويج. وستقوم بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الإنتخابات بإجراء تحليل شامل للعملية الإنتخابية بأكملها مبنى على المتابعة طويلة المدى، وفقاً للقانون المحلي بالإضافة إلى المعايير الأقليمية والدولية، وسيشمل هذا التحليل العديد من الجوانب مثل الأطار القانوني وأداء الجهة المنوط بها إدارة الإنتخابات وأنشطة الحملات الإنتخابية للمرشحين والأحزاب السياسية و احترام الحريات الأساسية وإمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام وسلوكياتها والتصويت والفرز العددي والشكاوى والطعون وإعلان النتائج. جدير بالذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي ملزمة بمدونة قواعد سلوكية لا تسمح بأي تدخل في العملية الإنتخابية بما في ذلك، تقديم النصح أو النقد لأيٍ من أصاحب الشأن في الإنتخابات، وستنشر البعثة نتائجها المبدئية في بيان أولي يعرض في مؤتمر صحفي بعد يومين من أيام الإنتخابات، ولكن قبل الانتهاء من العملية برمتها، ومن المقرر أن ينشر التقرير النهائي في مرحلة لاحقة وسوف يشمل التوصيات المعروضة للسلطات لتأخذها بعين الاعتبار من أجل إدخال تحسينات ممكنة في الإنتخابات المقبلة. وقام الاتحاد الأوروبي بتوقيع مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية مصر العربية ولجنة الإنتخابات الرئاسية لضمان حرية التنقل لجميع أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي، والدخول إلى جميع مراكز الاقتراع والمواقع والهيئات ذات الصلة، والوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة. وهذه البعثة مستقلة عن أيًا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء وملزمة بالبقاء على الحياد والالتزام بإعلان مبادئ المتابعة الدولية للإنتخابات ومدونة قواعد السلوك وكذلك القوانين المصرية.