أكد التقرير السنوي الخاص بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الحشيش مازال يمثل أكثر أنواع المخدرات انتشارا وطلبا من قبل المتعاطين، وإن كان قد تراجع الإقبال عليه هذا العام، بسبب اختفائه من السوق بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ازدهار سوق الأقراص المخدرة بشكل كبير في نفس الفترة، وانحسار مخدر البانجو بصورة واضحة، ومعه مخدر الهيروين والذي بات الطلب عليه أقل بكثير من الأعوام السابقة نظرا لما بذل من جهد في مواجهته. وبحسب التقرير فإن الأقراص المخدرة، تتراوح أسعارها بين 40 و80 جنيها لقرص الاكستاسي للجملة، ومن 75 إلى 150 جنيها قطاعي، وقرص الريهابينول يتراوح سعره بين 8 و10 جنيهات ومن 15 إلى 20 جنيها في القطاعي، وبالنسبة للماكستون فورت، يتراوح سعر اللتر بين 1000 و1500 جنيه، ويتراوح سعر ال 3 ملى منها من 20 إلى 30 جنيها. وبعيدا عن الإحصاءات الرسمية فإن العالمين ببواطن الأمور من تجار المخدرات يرون أن هذه الأسعار أقل من الأسعار الفعلية بنسبة 50% على الأقل، خاصة أن بعض أنواع هذه المخدرات غير موجودة فعلا في السوق ونادرة. ورصد "صدى البلد" أشهر القضايا التي تم ضبطها في مجال الأقراص المخدرة خلال عام 2010 و بدايات عام 2011، ومنها أن ضباط قسم مكافحة المخدرات بالإسكندرية ألقوا القبض على عاطل بحيازته 300 ألف قرص مخدر. كما تمكنت المباحث أيضا من القبض على محمود علي، 25 سنة، وأحمد عادل، 35 سنة، من محافظة الغربية، عاطلين بحيازتهما 100 ألف قرص مخدر، وهما في طريقهما لبيعها لعملائهما. وتمكنت من ضبط كل من محمد أحمد، 36 سنة، عاطل ومسجل خطر، وبدر مختار علي، 38 سنة عاطل، وبتفتيشهما عثر معهما على عدد 280 ألف قرص مخدر أنواع مختلفة، وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمخدر المضبوط بقصد الاتجار وأمرت النيابة بحبسهما. كما عثر مع أحمد محمد محمود، 32 سنة عاطل ومقيم بدائرة قسم ثان الرمل، على عدد 80 ألف قرص مخدر أنواع مختلفة أثناء توزيعهم على عملائه بالدائرة وأمرت النيابة بحبسه. كما تم إلقاء القبض على أحمد صلاح حسني إبراهيم، 25 سنة عاطل ومقيم بدائرة قسم مينا البصل، ورمضان سعد الصافي حسن، 18 سنة عاطل ومقيم عزبة السادات محافظة مطروح، أثناء تواجدهما عند مدخل الساحل الشمالي، إثر إخبارية وصلت إلى العميد أحمد الطباع، رئيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد بقيامهما بتوزيع كمية كبيرة من الأقراص المخدرة بلغت عدد 240 ألف قرص مخدر أنواع مختلفة. وقال خالد سعد الدين، صيدلي، ل"صدى البلد" إن هناك صيادلة باعوا ضمائرهم بسبب المكسب الوفير الذي تحققه لهم الأقراص المخدرة للطلب الكثير عليها وللأسف باعوا مبادئ المهنة التي تعلمناها، وبعض هذه الأدوية انتشرت بين أوساط الشباب فأطلقوا عليها أسماء هلامية مثل الصراصير، أبو صليبة، الفراولة، أبو زومبة، حبوب الصراصير "وهو دواء الباركينول" وهى حبوب تستخدم لعلاج الشلل الرعاش ولكن الشباب يستخدموها للإدمان لأنها تصيبهم بحاله من الهلوسة. وأضاف: أما بالنسبة للأقراص المعروفة بأبو صليبة، فأطلقوا عليها ذلك لأن القرص محفور عليه صليب وهى حبوب "الريفوتريل" وتستخدم لعلاج الصرع، ومن الأدوية الشبيهة به دواء "الفاليوم"، و"اللوكساتينيل" و"الزاناكس"، و"الاتيفان" وكل هذه الأدوية لها استخدامات طبية لبعض الأمراض الجسدية والنفسية وهذه الأنواع من الأدوية يتم صرفها بشكل مقنن وبوصفات طبية ولابد أن تستخدم تحت إشراف طبي، ويجب الحذر من الإسراف في تناولها لفترات طويلة. وأكد أن أقراص الترامادول مدرجة ضمن الجدول الأول، وذلك بعد الآثار المدمرة التي يسببها عقار الترامادول، وانتشاره في السوق المصرية وأثره المخدر على الشباب، وتهافت شركات الأدوية على إنتاجه وتوزيعه حتى بلغ 25 اسمًا تجاريًا نتيجة 13 شركة، وتهافت عدد من الصيادلة ضعاف النفوس على بيعه وتوزيعه، بالإضافة إلى أنواع الابتريل والكفرتال الخطيرين أيضا. وقال الدكتور جمال عبد الوهاب، الأمين العام لنقابة الصيادلة بالإسكندرية، إن الأدوية المدرجة ضمن جدول المخدرات مسماها العلمي هو الأدويه المؤثرة على الحالة النفسية، وتتحول لدى متعاطيها بسبب سوء الاستخدام إلى مرحلة الإدمان، مشيرا إلى أن النقابة ارسلت إنذارا على يد محضر للنائب العام ضد وزير الصحة، مطالبة إياه بإدراج الأقراص المخدرة ضمن الجدول، خصوصا عقار الترامادول، مؤكدا أن المصانع تقوم بإنتاج الأقراص المخدرة بكثرة، بهدف الربح والثراء السريع. ولفت "عبد الوهاب" إلى أن هناك 50 صنفا ونوعا للأدوية المخدرة، لافتا إلى أن النقابة وضعت قوانين وضوابط للصيدلي الذي يقوم ببيع الأقراص المخدرة، وهى أن يكون مع مشترى العقار روشتة حديثة ومختومة بختم النسر. من جانبه، أوضح علي سليمان، صيدلي، أن الأقراص المسماة بالفراولة، هي حبوب السيكوتال، وأطلقوا عليها الفراولة لأن لونها أحمر، وتستخدم بالأساس لعلاج بعض الأمراض النفسية، بالإضافة إلى النوع المسمى أبو زومبة، وهو دواء الفاليوم، منوم ومهدئ معروف، ويستخدمه الرياضيون.