بدأت في مدينة كيدال بشمال جمهورية مالي ولمدة أسبوع اجتماعات تعقدها الحركة الوطنية لتحرير أزواد.. تحت شعار: "التنظيم الداخلي والرؤى السياسية من أجل مستقبل أفضل". المؤتمر الأول من نوعه في الشمال المالي بعد تحريره من قبضة الجماعات الإرهابية العام الماضي شارك فيه عدد كبير من الوفود الأزوادية قادمة من مدن كيدال وجاو وتمبكتو، بالإضافة إلى وفود أخرى قدمت من موريتانيا والجزائر والنيجر وبوركينا فاسو والسعودية. وكان من المنتظر أن ينطلق المؤتمر التشاوري يوم الجمعة الماضي، ولكنه تأجل بعد صعوبات واجهها الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير ازواد، بلال أغ الشريف، القادم من واجادوجو. ويحظى المؤتمر بشبه إجماع داخل قبائل المنطقة، حيث يدعمه كل من الشيخ انتالا، زعيم قبائل افوجاس، والشيخ بابا، زعيم قبائل الكنته، وظهرا بقوة خلال استقبال الوفود ومناقشة المواضيع معها قبيل الشروع في جلسات المؤتمر التشاوري. ويتزامن المؤتمر التشاوري مع زيارة يقوم بها رئيس أركان الجيش المالي ونائبه العقيد الهجي أغ جامو، إلى مدينة كيدال، وهي الزيارة التي تهدف إلى تعريف عناصر الجيش المالي حول أهمية التمسك بعملية السلام وتجنب أي أعمال استفزازية، قد تؤدي إلى انفجار الوضع في المدينة التي تستقبل الآن آلاف المقاتلين من العرب والطوارق للمشاركة في المؤتمر التشاوري.