ينظم العشرات من قبائل الصوالحة والعليقات والترابين والقرارشة-والميزينة في جنوبسيناء بالتنسيق مع شباب 6أبريل و نشطاء سياسين، وقفة احتجاجية بمدينة شرم الشيخ عقب صلاة الجمعة ، أمام مقر قوات الطوارىء الدولية، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أسراهم في السجون الإسرائيلية. ويقول المحتجون إنهم يرفضون بشدة تصريحات ردا على تصريح اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أخيرا بأنه لا يوجد أسير مصرى فى السجون الإسرائيلية. وجاءت تصريحات المحافظ بعد اتمام صفقة التبادل بين مصر وإسرائيل والتي عاد بمقتضاها 25 سجينا مصريا من إسرائيل مقابل تسليم إيلان جرابيل ، المتهم بالتجسس في مصر لصالح تل أبيب.
وعبر المحتجون عما وصفوه ببركان الغضب لدى شباب جنوبسيناء وقالوا إن تصريحات المحافظ" بداية سيئة بين بدو سيناء وبين حكومة شرف". وأكدوا وجود خمسة أسرى، منهم اثنان من قبيلة الصوالحة هما، حسبما قولهم جديع و أخوه موسى، واثنان من قبيلة العليقات، زاير هما صالح سالم ابو تليل، من ربع التلالات، وعواد عودة سلمى، إضافة إلى من اعتبروه المجاهد الكبير شيخ السواعدة سليمان سعد أبو سال. وقال محمد عيد جديع، من أبناء قبيلة الصوالحة، ل "صدى البلد" إن جده الأسير جديع عيد مطير وأخاه موسى، وقعا معا في الأسر منذ 38 عاماً فى السجون الإسرائيلية، وهما من أبطال حرب أكتوبر، وتم اعتقالهما عام 1973 برفقة مجموعة من قوات الكومندوز المصرية، فى منطقة "شحن فاران" ، ضمت جديع وعودة وموسى مطير و مبارك محمد و سليمان سليم و كلهم من قبيلة الصوالحة و تم إيداعهم بالسجون الإسرائيلية، ثم افرج عن الجميع عدا جديع عيد مطير، و اخيه موسى حتى الآن. وأضاف جديع الحفيد أن جده "تحدث إليه من داخل السجن الإسرائيلي مؤكدا له أنهم مازالوا أحياء وموجودين بسجن الرملة الإسرائيلى". ورفض إنكار إسرائيل وجودهما لديها، وانتقد ما وصفه ب" تجاهل الصليب الأحمر لاستغاثتهم به وتجاهله ملف الجانب المصري الإفراج عن جديع وأخيه موسى". وأوضح أن محمود السوركي، البطل المصري في سجون إسرائيل، أكد عقب خروجه من السجون الإسرائيلية عام 1997 على وجود جدعان وموسى بسجون إسرائيل، وأكد للحاج سمحان، من قبيلة الصوالحة، أنه كان قد جند جديع وموسى لصالح المخابرات المصرية. ومن جهته أكد محمد ممدوح، منسق حركة 6 أبريل بجنوبسيناء، أن الحركة ستشارك بمجموعات كبيرة و ذلك للتضامن مع أهلهم بشمال سيناء والمطالبة بالافراج عن الأسرى المصريين في سجون إسرائيل. ورغم احتجاجات أهالي سيناء، أكد مصدر دبلوماسي مصري ل "صدى البلد" أن ما يثار بشأن وجود أسرى مصريين لدى إسرائيل عار عن الصحة ولا أساس له، مؤكدًا أن جميع المصريين الموجودين في السجون الإسرائيلية محتجزون لأسباب قانونية متعلقة أغلبها بالتسلل إلى إسرائيل والعمل بدون تصاريح.
