سلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على الهجمات التى مازالت تستهدف الولاياتالمتحده حتى الأن،مشيرة الى أن الطائرات بدون طيار الأمريكية فشلت فى التصدى لهجمات مجموعات تنظيم القاعدة الخطير. وقالت تايم ان من السهل أن نغفل عن بقعة واحدة على الكرة الأرضية يمكن القول بأنها الأكثر خطرا على الغرب لتنظيم القاعدة . ولكن التلال الحجرية في جنوب اليمن وقفت بشكل واضح في شريط الفيديو الذى ظهر الاسبوع الماضى على شبكة الإنترنت وكان فيه عشرات المقاتلين الجهاديين الذين تجمعوا ورددوا الدعاء على الولاياتالمتحدة ،حيث ظهر ناصر الوحيشي وهوالسكرتير السابق لأسامة بن لادن وهو جالس على صخرة وعقد النية على أهمية ضرب أمريكا. وتساءلت تايم فى –تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- على لسان شارلز شميتزوهو أحد المتخصصين فى شئون اليمن بجامعة توسون في ولاية ماريلاند : أين كانت الطائرات بدون طيار الأمريكيه أثناء استعراض القوة لتنظيم القاعده ؟ ..وكان الجواب فى نهاية الأسبوع الماضى في صورة الهجمات المتبادله التى بدأت السبت الماضى بين الولاياتالمتحدة والقاعده واستمرت حتى الاثنين. وأضافت المجله ان هذه الهجمات هى بمثابة تذكير للتهديد المستمر والإرهاب من قبل تنظيم القاعدة من الأراضى اليمنية موطن أجداد زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن.. لافته الى ان هذه الهجمات تركز على العدو البعيد بمعنى الغرب وخاصه الولاياتالمتحدة وليس على الحرب الطائفيه ضد الإسلام، حيث تدفقت القوات الخاصة اليمنية من طائرات هليكوبتر روسية الصنع من قبل الطيارين قادوا عملياتهم ضد القوات الخاصه الأمريكية وكانت المحصله كما ذكرت الحكومة اليمنية مقتل 55 متشددا . وقال ماجنوس رانستور مدير الأبحاث في مركز الدراسات التهديد غير المتناظر في كلية الدفاع الوطني السويدية إن القتلى من المحتمل أن يكونوا من شخصيات ملحوظه. وأردفت المجله أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال للصحفيين الاربعاء الماضى ان اختبارات الحمض النووي جارية للكشف عن الهويات. وأشارت التقارير الأولية أن القتلى قد تشمل إبراهيم العسيري والذى أطلق عليه الأمريكيون الإرهابى الأكثر خطوره فى العالم. وأَضاف انهم يشكلون تهديدا خطيرا . وبالنظر إلى القدرات التقنية ، ومستوى الابتكار في التسليم يقول رانستورب . "لديهم تقريبا هاجسا للتوحد مع الحضارة ملفت للنظر. " وعلقت المجله أن وحده الذي يميز القاعده فى جزيره العرب عن بقيه فروع القاعده الأخرى هم اهتمامهم الأكبر بكسب الأراضى أو شن حرب طائفية على المسلمين. وتابعت المجله أن عددا كبيرا من مقاتلى القاعده احتلوا جزءا كبيرا من جنوب اليمن وسط الفراغ الأمني الذي أعقب ثورات الربيع العربي ، وتم دفعها في الجبال من قبل القوات الحكومية في عام 2012 . ويقول كلينت واتس وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق وضابط في مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت أن جماعه تنظيم القاعده ظلت تركز على توجيه ضرباتها إلى الخارج. وتابع واتس أن هناك العديد من الدلائل التى تشير الى وجود مقاتلين سعوديين من تنظيم القاعده فى العراق وهم متورطون فى المزيد من الصراعات الطائفية لرغبتهم فى بناء الدولة على أساس الشريعة الإسلامية وأن ذلك قد ظهرفى وقت سابق من هذا الشهرفى تسجيل فيديو على الانترنت، لعديد من المتشددين يتحدثون عن تركيز انتباههم داخل اليمن ، حيث انتفاضة الشيعة التي تدعمها ايران تتفاقم في الشمال. وأَضاف واتس أن الحرس القديم والذى يوجه ضرباته صوب أمريكا لا يزال تحت السيطرة. وأشار شميتز الى أن العمليات التى تشنها القاعدة هى لمجرد إظهار أن تنظيم القاعدة مازال على قيد الحياة وبصحة جيدة