قدم أقارب أكثر من 200 مفقود في حادث غرق عبارة بكوريا الجنوبية عينات من الحامض النووي يوم السبت للمساعدة على تحديد هوية الضحايا مع تحول مهمة الانقاذ إلى مهمة لانتشال السفينة والجثث بداخلها. وانقلبت العبارة سيول وعلى متنها 476 من الركاب وأفراد الطاقم يوم الأربعاء أثناء رحلتها من ميناء انشيون إلى جزيرة جيجو الجنوبية. واعتقل قبطان السفينة لي جون سيوك في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة ويواجه اتهامات بالإهمال واعتقل اثنان آخران من أفراد الطاقم احدهما الضابط الثالث الذي كان يمسك بالدفة وقت الحادث. وردا على سؤال بشأن مطالبة التلاميذ بالبقاء في الكبائن بدلا من مغادرة السفينة قال لي للصحفيين إنه كان يخشى أن تجرف التيارات القوية الباردة في البحر التلاميذ. وكانت التقارير الاولية أفادت بأن العبارة انحرفت بشدة ربما بسبب تحرك شحنتها وقال أفراد الطاقم إن القبطان حاول تعديل المسار لكنه فشل. وعرضت لقطات فيديو من تحت الماء لهيكل العبارة اليوم للمرة الأولى على نحو 500 من أقارب المفقودين في الحادث وعددهم 270 شخصا بعدما قال غواصون إنهم رأوا جثثا عبر نوافذ السفينة. ولم تظهر اي جثث في اللقطات التي شاهدها الأقارب والصحفيون. ورفعت تقديرات رسمية عدد المفقودين من 269 شخصا في تقديرات سابقة. وذكرت امرأة أنها والدة تلميذ يدعى كانج هيوك وقالت في مكبر للصوت بصالة الألعاب الرياضية حيث يقضي المئات الليل والنهار منذ غرق العبارة يوم الأربعاء "ارفعوا السفينة رجاء حتى يمكننا إخراج الجثث." وأضافت في إشارة إلى رئيسة كوريا الجنوبية "يجب أن تأتي (الرئيسة) باك جون هاي إلى هنا مجددا". وقال مسئولون في خفر السواحل إن الغواصين سيحاولون دخول السفينة مرة أخرى في المساء.