دعا على بن فليس المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية وأقوى منافس لبوتفليقة الشعب الجزائري إلى التصويت بكثافة بهدف التجديد والتغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع. وقال بن فليس عقب إدلائه بصوته، اليوم الخميس، "لقد انتهيت من أداء واجبي الانتخابي وكلى شعور بالطمأنينة والأمل والثقة فى مستقبل بلادي، مجددا دعوته للمواطنين ليشاركوا بكثافة فى هذا الاقتراع لاقتناعه بأن التغيير والتجديد السلمي يكون عبر الصناديق. وبعد أن اعتبر أن الجزائر على موعد بالغ الأهمية وفاصل مع التاريخ، أشار بن فليس إلى أنه إذا مكن الشعب من التعبير الحر فإن الجزائر ستنطلق نحو بر الأمان وإن حدث غير ذلك وبقى التزوير فستزيد الأزمة. وأوضح المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية أنه لا يتمنى حدوث التزوير، وقال إنه حذر منه طوال الحملة الانتخابية ولازال يحذر منه اليوم لأن مستقبل الجزائر وحل أزمتها وطمأنينها لا يكون إلا بالخيار الحر للشعب الجزائري. ومن جانبه، اعتبر مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتى أن المشاركة فى الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للتخلص نهائيا من ممارسات الماضي التي ميزت النظام السياسي فى الجزائر. نوه فى تصريح أدلى به لدى مغادرته مكتب الانتخاب إلى أن الشعب الجزائري لن ينقاد إلى العنف، مستبعدا اللجوء إلى العصيان المدني أو العنف لأن المواطن الجزائري يرفض كل أشكال الفوضى التي قد تقود البلاد نحو المجهول، مجددا دعوته إلى احترام إرادة و اختيار الناخبين. وفى رده على سؤال حول احتمال تنظيم دور ثان، أكد تواتى أنه لا يعقل عدم إجراء دور ثان، حيث أبدى دهشته من فوز مرشح واحد فى الدور الأول وأمامه مرشحون آخرون بإمكانهم الحصول على أصوات تسمح لهم بالمرور إلى دور ثان.