ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن مدينة دبيالإماراتية تتطلع إلى تعزيز حضورها في الاقتصاد الأخضر، وذلك من خلال خطة استراتيجية لتعزيز الاستثمارات والشراكات الخضراء، فضلاً عن إقامة سوق عالمية للمنتجات والتقنيات والخدمات الخضراء، حيث تسعى مدينة دبي لتجسيد مكانتها عاصمة للاقتصاد الأخضر في العالم تماشيا مع رؤية الإمارات 2021. ونقلت الصحيفة عن سعيد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال قمة الاقتصاد الأخضر التي انطلقت أمس، قوله: «ستساعدنا القمة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما نسعى إلى محاربة تغير المناخ، وتشكيل خريطة طريق نحو اقتصاد أكثر اخضرارًا». وانطلقت أمس فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبمشاركة واسعة من خبراء القطاع الدوليين والمحليين. وأضاف الطاير: «تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر خطوة مهمة نحو دفع عجلة التقدم في دولة الإمارات نحو اقتصاد أخضر». وشهدت الجلسات نقاشا واسع المستوى تمحور حول العلاقة بين رؤية دبي للاقتصاد الأخضر والأهداف الدولية للحد من انبعاثات الكربون. وشارك في الجلسات كل من ريم الهاشمي العضو المنتدب للجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020»، وراشد أحمد محمد بن فهد وزير البيئة والمياه في الإمارات، وحكيمة الحيطي وزيرة البيئة في المغرب، وألون ديفيس وزير الموارد الطبيعية والأغذية في ويلز، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة بالإمارات. من جانبه، قال عدنان أمين، المدير العام ل«إيرينا»: «لدينا جميعا مصلحة مشتركة للعمل على اقتصاد أخضر، حيث إن إحدى أهم القضايا بالنسبة لنا، هي تجنب حدوث كارثة تغير المناخ، وسنتمكن من تجنب ذلك فقط إذا تحركنا الآن، وإذا بدأنا في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المدى القريب. وكثيرا ما يسأل البعض عن سبب وجودنا في منطقة الكرون المائية، وأرد دائما بأننا موجودون هنا في الإمارات العربية المتحدة حيث توجد الرؤية لتحقيق اقتصاد أخضر». وفي جلسة ركزت على كيفية الوصول إلى الاقتصاد الأخضر وتسهيل رؤية دبي في أن تصبح «المدينة الذكية»، ناقش المتحدثون أهمية تكنولوجيا المعلومات في البنية التحتية مثل «الشبكة الذكية»، في الدفع بالاقتصاد الأخضر من خلال تحسين الكفاءة داخل المدينة. وقال أوجي كافازوفيك من شركة «أو باور»: «أظهرت دراسة أجرتها شركة (ماكينزي) أن 20 في المائة من استهلاك الطاقة في المنازل بالإمارات يضيع هباءً، ويمكننا أن نقلل هذا الرقم من خلال توفير المعلومات حول تحسين سلوك الفرد. وتعد البيانات أمرا مهمّا للمجتمع، حيث يمكننا تغيير سلوك المستهلك عن طريق تركيب العدادات الذكية، لأن الأفراد يمكنهم مقارنة استخدامهم الشخصي مع الآخرين في مجتمعهم». وأشارت الصحيفة إلى أن مارك يانسن من هيئة كهرباء ومياه دبي، تناول بالتفصيل بيانات الهيئة، وقال: «إن هذه التحليلات هائلة، ولكنها بحاجة إلى أن تتطرق إلى الأمور بالنظر إلى الصورة الكبيرة وتفعيل المنطق، فنحن بحاجة إلى فهم ما يريده ويحتاجه كل فرد من أفراد المجتمع من الطاقة. ولمعالجة هذه المسألة، وضعت الهيئة استراتيجية لتطوير مرفق الشبكة الذكية بدمج الابتكار. ومن خلال ذلك، فإن بإمكاننا تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد لجعل دبي مدينة ذكية، وبالتالي مدينة سعيدة».