قال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف انه لا يخشى المعارضة من المتشددين في بلاده بينما يرأس المفاوضات للوصول إلي اتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي مع القوى العالمية بحلول نهاية يوليو تموز. وأبلغ ظريف رويترز في أبوظبي "أنا متفائل" بأن اتفاقا سيتم الوصول اليه في غضون ثلاثة اشهر. وتحدث بينما كان يهم بالصعود الي طائرة للعودة الي طهران في وقت متأخر يوم الثلاثاء. وأبرمت ايران والقوى العالمية الست الكبرى -الولاياتالمتحدة والمانيا والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا- اتفاقا مؤقتا في نوفمبر تشرين الثاني وافقت بموجبه طهران على تقييد بعض انشطتها النووية في مقابل تخفيف لبعض العقوبات التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي المتنازع بشأنه. وحدد الجانبان مهلة تنتهي في 20 يوليو تموز للتوصل لاتفاق طويل الاجل سيؤدي الي رفع تدريجي لجميع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي. ووجه المتشددون الايرانيون -الذين يزعجهم التحول إلي سياسة خارجية أكثر اعتدالا منذ ان تولى الرئيس حسن روحاني منصبه في اغسطس اب- انتقادات متكررة للاتفاق. لكن الزعيم الايراني الاعلى آية الله علي خامنييء أيد المفاوضات. وقال ظريف عندما سئل عما اذا كان يخشى نكوصا محليا "الجمهور المحلي سيكون راضيا إذا كان لدينا اتفاق جيد... بالطبع بعض الناس لن يرضوا أبدا لكن ذلك شيء لا غضاضة فيه لأننا مجتمع تعددي." وفي أحدث انتقاداتهم للاتفاق المؤقت قال بعض المتشددين إن إيران تجد صعوبة في استلام مليارات الدولارات من إيرادات النفط التي انهي تجميدها بمقتضى الاتفاق. لكن وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلت عن نائب لوزير الخارجية قوله ان البنك المركزي الايراني لا يواجه اي مشكلة في الحصول على الاموال. وأنهت ايران والقوى العالمية الست أحدث جولة في المحادثات في فيينا الاسبوع الماضي. وقال الجانبان انهما سيبدآن صوغ اتفاق قبل اجتماعهما القادم هناك في 13 مايو. واثناء زيارته للامارات العربية اجتمع ظريف مع مسؤولين من بينهم وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ووزير الطاقة سهيل بن محمد المزروعي. وقال مسؤولون دون ان يذكروا تفاصيل ان من بين الموضوعات التي نوقشت الجهود لتسوية الحرب الاهلية في سوريا.