فؤادى بدراوى : ترشحت لرئاسة الوفد لإنقاذه.. واستعادة عصر "زغلول" و"النحاس". لن نسمح بإغلاق جريدة "الوفد".. والاستعانة بمكتب متخصص لإنقاذها. الحديث عن تقديم استقالتى من منصب سكرتير عام حزب الوفد سابق لأوانه. تقارب"الوفد" من الإخوان اضر الحزب.. ودعمى فى انتخابات الرئاسة ل"السيسى". أعلن فؤاد بدراوي، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الاحد بأحد فنادق الدقى ترشحه رسميا، لمنصب رئيس حزب الوفد، لينافس الدكتور سيد البدوي، رئيس الحزب الحالي، وطارق سباق، البرلمانى السابق. وقال السكرتير العام لحزب الوفد خلال المؤتمر، إنه ترشح استجابة لنداء كثير من الوفدين، وإنه سينقذ "الوفد" مما وصل إليه، مضيفا ان ترشحه لرئاسة الحزب يأتى استجابة لرغبة أعضاء الحزب. واوضح بدراوى، نواجه أزمات وصعوبات وتحديات، ونخوض الانتخابات لإنقاذ الوفد لما آلت إليه الأوضاع داخليا واستجابة للوفديين الشرفاء. وتابع نسعى لتغيير جاد وإصلاح حقيقى لاستعادة وفد سعد زغلول، والنحاس، وسراج الدين، ممن فرطوا فى ثوابته وقيمه وتراثه ولتحقيق إرادة الوفديين التى لا يمكن أن تباع أو تشترى وأسعى لاستعادة مجد الوفد"، مؤكدا سعيه من خلال برنامج انتخابي قائم على إصلاح الحزب داخليا وصولا إلى حزب مدنى ليبرالى. وقال بدراوي: "إنني أسعى على مستوى الأوضاع العامة للبلاد إلى دعم فكرة الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية والانتصار على الإرهاب". وأضاف: "واثقون أن الوفد أداة التغيير، وأنه سيعود ضمير الأمة"، مشيرا إلى أن "المواطن البسيط يشعر بسلبيات الأوضاع التى آل إليها حزب الوفد، الأمر الذى أدى إلى اهتزاز ثقة المواطن به، ويأتى ذلك فى الوقت الذى نواجه فيه استحقاقات داخلية وخارجية". وحول أزمة ديون حزب الوفد وانخفاض ودائعه فى البنوك، قال بدراوي: "إننا نواجه أزمة حقيقية داخل الحزب والصحيفة، حيث إن ودائع الحزب التى كانت تبلغ 90 مليونا تحولت إلى 18 مليونا بسبب الإجراء الخاص بعقد شركة الإعلانات". وأضاف أن "الوفد ليس طرفا فى الخلافات مع البدوى بشأن فك الودائع ووقف قسم الإعلانات بالجريدة والذى كان يحقق 12 مليون سنويا أضر بحزب الوفد والجريدة". وأكد السكرتير العام لحزب الوفد، أن جريدة الحزب لن تغلق لأسباب مالية ، وانه تم الاتفاق مع مكتب متخصص لإنقاذ الجريدة من الأزمة المالية وحماية حقوق الصحفيين ومستقبلهم. وحول ما تردد بشأن أن ما حدث بالجريدة كان بعلمه باعتباره سكرتيرا عاما للحزب، قال بدراوي: "إننا هنا نعود لاختصاصات السكرتير العام فى اللائحة الداخلية للحزب". وأضاف: "البدوى عرض على الهيئة العليا فك الوديعة ووافقت حتى لا تدخل الجريدة فى نفق مظلم وتحمل الهيئة العليا مسئولية الهروب". وأكد أنه يدعم المشير عبد الفتاح السيسى في انتخابات الرئاسة، وقال: "تقاربنا مع الإخوان المسلمين خلال المرحلة الماضية أضر بحزب الوفد وسنحدد موقفنا من التحالفات الانتخابية بعد إصدار قانون الانتخابات وننسق الآن مع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى" . وأشار السكرتير العام لحزب الوفد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقديم استقالته من منصبه، لافتاً إلى أن الجمعية العمومية التى ستعقد فى 25 ابريل الجارى ستحسم كل شيء. وأضاف خلال أن انتخاب الهيئة العليا ستلى الانتخابات الداخلية بعام واحد، موضحا أنه عقده المؤتمر بأحد الفنادق لرفضه استغلال مقر الحزب ورغبته فى اختيار مكان محايد. فيما أعلن عدد من قيادات الهيئة العليا لحزب الوفد دعمهم لفؤاد بدراوي كرئيس للوفد فى الانتخابات الداخلية للحزب عصام شيحة وشريف طاهر وعبد العزيز النحاس ومحمود على وعلاء غراب .