رفع مسلحون مؤيديون لروسيا أعلامهم على مبان رسمية في مدينتين بشرق أوكرانيا اليوم السبت مما يزيد من خطورة أزمة مع موسكو حذرت كييف من انها تجر أوروبا إلى "حرب غاز" قد تعطل الإمدادات في انحاء القارة. واحتل ما لا يقل عن 20 مسلحا بالمسدسات والبنادق مركز الشرطة ومقرا لأجهزة الأمن في مدينة سلافيانسك على بعد 150 كيلومترا من الحدود مع روسيا. وقال مسئولون إن الرجال استولوا على مئات المسدسات من ترسانات الأسلحة في البنايتين. ووضع المسلحون العلم الروسي بألوانه الأحمر والأبيض والأزرق على احدى البنايتين مكان علم أوكرانيا. وقال شهود إن انفصاليين مؤيديين لروسيا يحملون أسلحة آلية أقاموا نقاط تفتيش على الطريق في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا. وقال الشهود إن رجالا ملثمين فتشوا السيارات المارة قبل السماح لها بالمرور عبر الحواجز التي أقاموها على الطرق المؤدية للمدينة من مدينتي دونيتسك ولوهانسك مستخدمين إطارات السيارات وأكياس الرمل. ورفع العلم الروسي على إحدى نقاط التفتيش بينما رفع علم الانفصاليين فوق نقطة أخرى. وقال مصور في موقع الحدث إن بعض السكان المحليين ساعدوا المسلحين في وضع حواجز من الإطارات تحسبا لمحاولة الشرطة طردهم. ولكن لم يتضح كيف ستتعامل السلطات مع المسلحين بعد استقالة قائد شرطة المنطقة. وخرج قائد الشرطة كوستيانتين بوجيداييف ليقول للمحتجين المحتشدين أمام مكتبه في العاصمة الاقلميية دونيتسك انه قرر ترك منصبه "نزولا على مطالبكم." وغادر بعض ضباطه المبنى. وقال مراسل إن المحتجين يحتلون الطابق الأرضي من مقر شرطة دونيتسك وإن علم الإنفصاليين بلونيه الأسود والبرتقالي يرفرف فوق المبنى بدلا من العلم الأوكراني. وقد يفجر احتلال المباني أزمة لإنه في حالة تعرض المحتجين للقتل أو الأذى على أيدي القوات الأوكرانية فقد يدفع هذا الكرملين للتدخل لحماية السكان المحليين الناطقين بالروسية في تكرار لما حدث في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وتنفي روسيا أنها تخطط لإرسال قوات أو لتقسيم أوكرانيا لكن السلطات التي تميل للغرب في كييف تعتقد أن روسيا تحاول إيجاد ذريعة للتدخل مرة أخرى. ويقول حلف شمال الأطلسي إن القوات المسلحة الروسية تحتشد عند الحدود الشرقية الأوكرانية بينما تقول موسكو إنها مناورات اعتيادية. وقال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني انه تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وطالب موسكو بالكف عما سماه "أفعال استفزازية" من عملائها في شرق أوكرانيا. وأصبحت المواجهة قائمة بين روسياوأوكرانيا منذ أدت احتجاجات في كييف للإطاحة بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وإرسال الكرملين قوات إلى شبه جزيرة القرم. وبينما لا تزال الأزمة داخل أوكرانيا نفسها دون حل فإن أزمة الغاز تهدد بالتأثير على ملايين الأشخاص عبر أوروبا.