زعم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت أن غالبية أعضاء الكنيست الإسرائيلي يدعمون خطته بضم مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة ، مشددا على أن محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة وصلت إلى مصيرها الطبيعي. وقال بينيت – في حوار خاص أجراه مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية - بأن إسرائيل يجب أن تأخذ زمام المبادرة حينما يتعلق الأمر بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ، متهما الولاياتالمتحدة بالسير في الطريق الخطأ. ووجه بينيت انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزاء دعمه لقيام دولة فلسطينية ، زاعما أن ذلك تسبب في صعوبة الموقف الإسرائيلي ، موضحا "لقد ارتكب نتنياهو خطأ استراتيجيا وتاريخيا حينما أطلق تصريحات حول الدولة الفلسطينية ، والآن وجدنا أنفسنا في هذه الورطة". وزعم بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي"، أن هناك أغلبية ساحقة من أعضاء الكنيست يدعمون ضم المستوطنات..مطالبا نتنياهو بإجراء اقتراع داخل الكنيست للتأكد من تلك النتيجة..لافتا إلى عدم اعتقاده بموافقة نتنياهو على خطة ضم المستوطنات. وأتهم الوزير الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقيامه بخطوات أحادية الجانب، زاعما أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتعهداتها ، مضيفا خلال حواره مع الصحيفة الإسرائيلية "لقد حان الوقت لنأخذ زمام المبادرة، فلطالما أتخذنا موقف المدافع، وعلينا رسم خطوط عريضة للمصالح الإسرائيلية، ونفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات". يشار إلى أن بينيت طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع للحكومة لبحث ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربيةالمحتلة، إلى إسرائيل على ضوء الأزمة التي وصلت إليها المفاوضات مع الفلسطينيين. ولاقت تلك التصريحات انتقادات حادة من وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني ، اليوم الخميس ، حيث وصفته بأنه يتصرف كالأطفال ، ويعرض إسرائيل للخطر . كما أكدت رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي زهافا جلئون اليوم أن زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت يحاول قتل عملية السلام عبر إبداء تعليقات فحواها أن إسرائيل يجب عليها ضم 60% من أراضى الضفة الغربيةالمحتلة.