عبرت المدمرة الامريكية المزودة بنظام للدفاع الصاروخى مضيق الدردنيل فى تركيا يوم الخميس فى طريقها الى البحر الاسود لإجراء مناورات عسكرية بحرية فى مهمة وصفتها وزارة الدفاع الامريكية بأنها تهدف لطمأنة الدول الأعضاء فى حلف شمال الاطلسى . وستقام هذه المناورات فى الوقت الذى تجرى فيه الاستعدادات حاليا للمحادثات الرباعية التى ستعقد الاسبوع القادم بين دبلوماسيين كبار من الاتحاد الأوروبي وروسياوأوكرانيا والولايات المتحدة لبحث الأزمة الاوكرانية. وأكد الاتحاد الاوروبى اجراء هذه المفاوضات التى يشارك فيها كل من وزير الخارجية الامريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى كاثرين آشتون ووزير الخارجية الاوكرانى أندريه ديشيتسيا . وطالبت روسيا الغرب بضرورة أن تركز هذه المحادثات على تشجيع الحوار بين الأوكرانيين. وقالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الامريكى كيرى حثا كل الأطراف على الامتناع عن العنف في شرق وجنوب أوكرانيا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الاربعاء. يأتى ذلك فيما أكد نشطاء أعضاء فى جماعة تحتل مبنى الحكومة الاقليمية فى مدينة دونتسك شرق أوكرانيا أن المحادثات بشأن استقلال المنطقة عن البلاد ما زالت جارية ، حيث دعوا الى اجراء استفتاء للانضمام الى روسيا فى الحادى عشر من مايو القادم. " لقد وضعوا خطة لاجراء استفتاء على قضية السيادة وسيتخذ السكان قرارا فى هذا الشأن ثم سيتخذون قرارا بشأن ما اذا كانت العلاقة التى ستربط دونتسك مع أوكرانيا وهولندا وفرنسا أو أى دولة أخرى هى علاقة اتحادية أم كونفيدرالية. وربما يتخذون قرارا بشأن العلاقة بين دونتسك وروسيا .. على الاقل هناك ثلاثة اختيارات". ويعد مبنى الحكومة الاقليمية واحدا من ثلاثة مبان رسمية استولى عليها محتجون انفصاليون في مدن خاركوف ولوهانسك ودونيتسك مساء الأحد الماضى مطالبين بإجراء إستفتاء بشأن مسألة الإنضمام إلى روسيا على غرار الاستفتاء الذي سبق ضم موسكو لشبه جزيرة القرم. من ناحية أخرى عزز الانفصاليون المؤيدون لروسيا من الاجراءات الامنية والمتاريس التى وضعوها حول مبنى أمن الدولة بمدينة لوهانسك ، وناشدوا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تقديم يد العون لهم بعد أن هددت الحكومة الاوكرانية باستخدام القوة ضدهم لاستعادة النظام هناك. وتزايد التوتر فى المناطق الشرقيةبأوكرانيا التى يتحدث معظم سكانها الروسية منذ الاطاحة بالرئيس الاوكرانى فيكتور يانوكوفيتش الموالى لروسيا فى فبراير الماضى وتنصيب حكومة أوكرانية جديدة موالية للغرب.